كشف حادث بلجرشي في الاسبوع قبل الماضي والذي راح ضحيته اب توفي في الحال رحمه الله، وزوجته وطفليهما نسأل الله لهم الشفاء، كشف هذا الحادث ان هنالك فعلا متربصين بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومستعدون لخلق قصص وبث إشاعات تجعل من الهيئة المتهم الأول في كل حوادث المرور وغير المرور و الحقيقة ان هذا يعود بي الى ما كنت نوهت له منذ سنوات حيث أن العاقل اصبح في حيرة من أمره أمام هذه الأحداث التي يمارسها البعض من احداث الفكر والعقلانية ومهوسوا التغريب، أي تربية أنتجت هذا المنتج الفاسد فكرا وعقلا، أي مجتمع يتعشم بهم ويبني عليهم آماله وطموحاته، همهم تحرر اخلاقي، يلونون كل ذلك بالوان لم تعد تخفى على لبيب، تستهويهم الشعارات الرنانة ويفتقدون للتوازن، أجندتهم خاوية، يتلذذون بالتشفي بمجتمعهم وتحقير آبائهم وأجدادهم والسخرية بثوابت الدين، يحرفون نصوص القرآن وتعاليم الدين الحنيف وفق أهوائهم وما يشحذون به همم أعداء الوطن المتربصين به، فتراهم في كل محفل يولولون ووراء كل ناعق يرقصون، تعلموا من الأعداء أن ضرب المجتمعات المسلمة يكون بنشر الرذيلة والتحرر الفاضح، فوجودا حصنها الحصين هم حراس الفضيلة (رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) فوجهوا سهامهم إلى منسوبيها المخلصين وترصدوا لها عبر وسائل شتى، بل ووشوا بها في كل محفل ومؤتمر، حيث وسوست لهم شياطينهم من الأنس والجن على انهم سيدكوا حصونها متناسين انها منيعة بنور الإسلام وحماية الدولة حماها الله من كل سؤ، و(الهيئة) باقية لأنها نحل روحاني لايبحث إلا عن ما يجمل الروح ويدعم الخلق الرفيع، أما اولئك المرجفون فيستاقطون تساقط الذباب. وقد تألمت في الأسبوع قبل الماضي الحملة الشعواء على رجال الهيئة بعد حادث بلجرشي، وقد تالمت ايضا حينما بلغ الهوس اللاأخلاقي إلى وصف رجال الهيئة بألقاب لا توجد بمفهومها السوقي إلا في قواميس اولئك العابثين، وستبقى الهيئة بإذن الله ممثلة في رجالها الأوفياء، تعكس صورة من يسعى لإيجاد مجتمعات تعيش على سنن الفضيلة المتمثلة في (الفرق الناجية) التي اخبر عنها محمد بن عبدالله عليه افضل الصلاة والسلام منذ اكثر من اربعة عشر قرنا، وبإذن الله ثم بدعم حكومتنا الرشيدة لن تسمح الهيئة بتوالد فرق الخنا. لذلك لن يضير الهيئة ومنسوبيها الأوفياء نعيقهم ولا اصواتهم المبحوحة ولا الفاظهم البذيئة حيث ان (كل اناء بما فيه ينضح) فلا نستغرب منهم تلك الالفاظ السوقية والالقاب المسمومة، والتمرد على كل القيم والأعراف وقبل ذلك تعاليم الدين الحنيف، وقد اكبرت في رجال الهيئة ترفعهم عن الرد وضبط النفس والإحتساب، لعل الله ان يهديهم او يرد كيدهم في نحورهم، ترفع الهيئة دليل قاطع على الثقة وآمل صادق في الإحتساب في دولة تحتضن اطهر بقاع الدنيا وتحكم بكتاب الله وسنة رسوله عليه أفضل الصلاة والسلام. لقد كشفت التحقيقات في السنوات الأخيرة أن كل التهم التي وجهت لرجال الهيئة بالمطاردات غير صحيحة وبرأت المحاكم رجل الهيئة ولم يتشفوا بمن كان وراء الحملة ضدهم بل دعوا لهم بالهداية،، كفانا الله شرورالحاقدين على بلدنا الطاهر وقيادتنا الحكيمة وثوابتنا الشرعية وأمننا الوارف.. ورفع الله من قدر منسوبي الهيئة وزادهم توفيقا وسدادا .. اللهم آمين. جدة ص ب 8894 فاكس 6917993