هاتان واقعتان تفسران مستوى الوعي بين (الحُكْمِ) أُسرةً و بيعةً، و بين (الحكومةِ) مجموعةِ الموظفين المُتَوالين من كبارِهِم (وزراء، أعوان، مستشارين) إلى وسطِ السلّمِ الحكومي. أولاهما عن صورةٍ نقلتها مواقع التواصل الاجتماعي لأمين مدينة الرياض الجديد يتهادى خطواتٍ متبوعاً بحارس أمنٍ يحمل شمسيّةً تقيه حرَّ الهجير . ثانيهما انسحابُ أميرِ المنطقة الشرقية غاضباً من حفلٍ على شرفه منقولٍ على الهواء تلفزيونياً لظهورِ فقرةٍ بها راقصٌ مشين (لعل منظمي الحفل ظنوها تطويراً و حداثةً يتزلّفون بها). ثم اعتذر الامير محمد بن فهد للمواطنين، مؤكداً أنه لو علم الفقرة لما حضر أصلاً. أليس هذا بَوْناً شاسعاً بين أمير يدرك خطأ اجتهادات مسؤوليه فينسحبُ في إباءٍ ثم يعتذر بشجاعة، و بين من يتوسَّمُ كلُّ مراجعٍ أن هذا المسؤول خادمه لحلِ مشكلته بلا تعقيدٍ أو تأخير. Twitter:@mmshibani