وحده أمير منطقة (الباحة) تَجرأ بإنصاف (هيئة الأمر بالمعروف) من ظالميها، خارجها وداخلها، فأعلن أن (الإعلام) حمّلَها مسؤوليةَ "حادث بلجرشي"، وأثبتتْ التحقيقاتُ عكسه. والواقع أن الاستعجال بالولوغ في تجريم حادثٍ لم يشهده (إعلام) ولا صدرتْ نتيجتُه هَزَّ مصداقيةَ ما تكتبه وسائلُه. كان الاستعجال جزءاً من حملةٍ ظالمة ٍ اجْترتْ فيها أقلامٌ قصصاً من ممارساتٍ تاريخيةٍ ماضيةٍ كما لو كانت اليوم. فحمّلوا (الهيئة) كل جريرةٍ حتى ظننا أنه لو عثَرتْ بغلةٌ بالحدود الشمالية لكانَ (جِمْسُها) مُطاردها. و جارى بعضُ كبار منسوبيها ذلك تُقْيةً أو طمعاً بشُهرةٍ أو كرسي. أوْهمونا فجأةً أن بوطنِنا (لِصّاً) قاتماً قاهراً اسمه (الهيئة)، أخطر من (الفساد المالي) و (تضييع الحقوق) التي لم تنلْ من أقلامهم ربع ما نالتْه (الهيئة) رغم تفوق خطرهما عليها أضعافاً. يريدونها جهازاً ملائكيّاً بين شياطين..مستحيل..فهي تُخطئُ وتُصيب. ولئنْ استحقّتْ أخطاءُ (محتسبيها) سِفْراً من الكتب، فَصوابُ (موظفيها) يستوجبُ مُعلّقاتٍ من الثناء. لن تُدركوه إلّا إنْ وصل (الابتزازُ) بناتِكُم، أو (الفجور) أبناءَكُم، أو (الأسحار) زوجاتِكُم. وقتَها ستَستغيثون : أين (الهيئة).؟.نايمة؟. لقد أوشكَتْ أن تنام الآن..فأيْقِظوها. Twitter:@mmshibani