كانت البارحة ليلةً مشهودةً للشعب السعودي. ليلةَ حملته الوطنية لنصرة أشقائنا السوريين، التي وجّه بها و قادها خادم الحرمين الشريفين. صحيح أن السعودية، قيادةً و شعباً، ظلت دوماً رافد الدعم للمسلمين في كل مكان و عند كل كارثة. لا تمنعها الضغوط و لا تخيفها التهديدات، لإدراكها أن ما تنفقه للخير هو (الباقي) و ما تدخره لسواه هو (الفاني). لكن نصرة الشام، شعباً و أرضاً، لها طعمٌ خاص. فالسعوديون يتمنّون لو كانت أكثر من يدِ العطاءِ تسبقُهُم هناك. فقلوبهم إلى الشام و دعاؤهم لنُصرة السوريين و محقِ الظالمين و جندِهِم و أعوانِهِم أينما كانوا. أما التبرعات فستبقى حساباتها مفتوحةً بالبنوك لتصل أصحابَها الأبطالَ نساءً و أطفالاً و شيوخاً و مجاهدين، بلا فضلٍ و لا مِنّةٍ، بل الفضلُ لهم و المِنّةُ لله. و هي مسبوقةٌ و مَتبوعةٌ بتضرع السعوديين بكلِ موقعِ و ساعةِ إجابةٍ :"اللهم..بشار وزمرته وأعوانه..ظنوا ألّا نصير للمظلومين ولا مغيثَ للمستضعفين..وأنتَ أنتَ..فأرِهِم عجائبَ عدلك". آمين..آمين. Twitter:@mmshibani