سواء أعجبتْنا أم لا نتيجة (الثورة) فلا جدال أن أداء الرئيس (مرسي) اليمين الدستورية اليوم منعطفٌ تاريخي لمصر والمنطقة. مهما صوَّر الإعلام أنه منقوص الصلاحيات، للإعلان الدستوري المكمل. إلا أنه سيبقى أربع سنواتٍ، شخصاً وعزيمةً، هَمّاً كبيراً على (مؤسسة الحكم) الفاسد الفارطة. لو لم يُحققْ من المكاسب إلا أن تضع (المؤسسةُ) مكابح قويةً لقطار (الإفسادِ)، مالاً وحُكْماً و قِيماً و مقدراتٍ، لَكفاه إنجازاً. مصر غداً غيرُها أمس. حتى إنْ لم تأخذ العدالةُ مجراها كاملاً فإن الاستبداد سيتردد و يتعثّر في انطلاقاته. سيَحسبُ ألفَ حساب لِمَآلِه يوماً ما. وما (مبارك) و أبناؤه ورئيس ديوانه وأركانُ حزبه إلا هاجس، يُصبح عليه و يُمسي الهاربون من أعوانه والباقون من فلولِه و المُؤرَّقون من رجال أعماله. أحياناً يكون (تَحجيمُ الفساد) وتقليلُه (أعظمَ إصلاح). لأن المعايير انعكستْ. فأصبح البغيُ ممارسة، والمنكر معروفاً، والمعروف منكراً. Twitter:@mmshibani