كانت لآبائنا (نظرية) في محاربة الفساد المالي يزرعونها في وجدان الصغار. تتمثل بإقناعهم أن (الريال الحرام) يُضيع (الآلاف) المُكتسبةَ من (الحلال). و مع أنهم كانوا يَخشون عذابَ الآخرة، إلّا أن نظريتهم منطقية. فَوضْعكَ (تفاحةً فاسدة) بصندوقٍ مليءٍ (تفاحاً نقياً) لا مفر أن (يُفسده) كلَّه في فترة وجيزة. و يصدقُ المبدأُ (مجتمعياً) و (قِيَمِياً) في (قُرناء السوء). (واحدٌ) منهم كفيلٌ بإفساد (قبيلة) من الصالحين، لأن (طعم) الفساد أشهى من (مسؤولية) الصلاح. و كذلك (الإعلام) بوسائلِه و رجالِه. و (الثقافة) بمضامينِها و كُتّابها. كلُّ (دولةٍ) أو (مجتمعٍ) مهما كان صلاحه فإن (بَذرةً) واحدة من (الفساد) كفيلةٌ بِقَلْبِه (رأساً على عقِبْ). لا تتهاونوا مع (بذور) الفساد..فتندموا. و لا تَركَنوا لغالبيةِ (الصلاح)..فالوقتُ كفيلٌ بِقَلبِ المعادلة. Twitter:@mmshibani