زيارة وفد تجاري روسي للمملكة هذه الأيام هو قمةُ (الامتهان) لمشاعر الشعب السعودي. اختاروا التوقيت و الموضوع الخاطئ. قلوبُ السعوديين مشتعلةٌ (نَخوةً) للدم السوري النازف منذ 18 شهراً بمباركةٍ روسية. و في وقت المطالبة (بمقاطعة) المنتجات الروسية، و هي لا ترقى أصلاً لاستهلاكنا، يَدلِفُ وفدهم بكل صفاقة لتنمية التبادل التجاري. هذا إما (امتهان) لنا، أو (عدمُ وعيٍ سياسي). و لا تنافسه فيهما إلّا (غرفة جدة التجارية) التي استقبلتْه و عقدتْ اجتماعاتٍ، أظنُّها مَنزوعةَ البركة، معه. بينما أَبَتْ (غرفةُ الرياض) مُجاراتها، فاعتذرتْ عن لقاء الوفد. فَلْنُذكِّر (الغرفتين) بمهاتفةِ (خادم الحرمين الشريفين) للرئيس الروسي منذ أشهر و ما أَسمَعهُ إيّاه. راجعوها يا (غرفةَ جدة) و إفهموها..و تحيةً لكم يا (غرفةَ الرياض) على تَلَمُّسِ نبضِ الشعبِ و مليكِه..و دعوةً (لوزير التجارة) بَثَّ بعضِ (الوعيِ السياسي) في وِجدان (الغُرف) و تُجارِها..لِئلّا يعملوها غداً مع (الصين). Twitter:@mmshibani