من حقنا أن نتعجب. لأنها غير مسبوقة كونَ صاحبها (الأمير نواف بن فيصل) يبررها بفشل المنتخبات. ما يهمنا هنا ليس النتائج. بل واجب التحية لمسؤولٍ امتلك (النضج) و(الشجاعةَ) و(الأمانة) أن "يعترف" بإخفاقاتِ قطاعه، و"يعتذر" للمواطنين وهم جماهير الرياضة، ثم "يستقيل" معها "لإعطاء فرصةٍ للتغيير والتطوير" كما قال. كان يستطيع (المكابرة) كالسائدِ من المسؤولين،المختلفين عنه حتى مكانةً و مَحتِداً، الذين لا يفصلهم عن كراسيهم مهما فرطوا إلا هادمُ اللذات. نحن أمام (وعيٍ) جديدٍ في عقليةِ (الأحفاد). حريصٌ أن يضع (بَصمةً) خاصةً له،لا اعتماد فيها على مجدِ أبٍ حقق للرياضةِ أمجاداً لم يَسبقْه أو يعقبْه إليها أحد. و لا ركونَ فيها إلى جَدٍ بَنى البُنيةَ الأساسيةَ للوطنِ إنساناً و إنشاءًً. و لا تَعالِيَ فيها بِجَدِ أبيه الذي في عنُقِ كلِ مواطنٍ دَيْنُ الدعاءِ له بالرحمة على تأسيس دولةٍ شعارها التوحيد. بهذه العقلية الشبابية تُساس الشعوبُ. (عقليةٌ)..تتصالح مع الواقع لتستمر فيه..تتعايشُ مع الظروف لِتنهضَ من كبَواتِها..تَحتَكِمُ لمشاعرِ الناس لِتَبقى في وجدانها. Twitter:@mmshibani