بكل صفاقةٍ قال أمس (عمر سليمان) إنه سيترشح للرئاسة المصرية "من أجلِ إكمالِ أهداف الثورة". و كأنه صانعها أو ساهم فيها. ذكّرتْني كلماته بعبارة (وفق الضوابط الشرعية) التي نستحسنُ تَذْييلَها كلَّ قرارٍ مخالفٍ تَجنُّباً لمعارضيه. يا (عمر سليمان)..بأي لسان تكلمنا.؟.وَهَبكَ البارى لساناً واحداً فَشَكَّلْتَ أكاذيبه يَمنَةً و يَسرةً..و خَلَقَنا بأذنين علَّنا نسمع بواحدةٍ فَنَعي بالأُخرى..و جعل للناس عيْنيْن أبصروا بهما (قَتامةَ) وجهكَ و أنت تتلو على الدنيا نبأَ (تَخلّي مبارك عن الرئاسة)..كذبتَ في (تَخَلّيه) لأنه (أُقيل) لكنها (أعذبُ) كذبة صدقناها. كنتَ (شؤماً) على رئيسك..صدقتَ بأفعالك (نُبوءةً) قيلت له يوم تولّيه (أن زوالَ حكمه هو يوم تعيينه نائباً للرئيس)..فظلَّ 30 عاماً ممتنعاً عن تعيينه. لكن (لا يُغني حذر من قَدر)..باغَتَتْه الثورة، فظنَّ إخراج ابنه جمال من خطة التوريث يُخمدها، فَسمّاكَ نائباً للرئيس..و إنْ هي إلا أيام فإذا بكَ أنت (النائب) بشحمكَ ولحمكَ ولسانكَ هذا تُعلنُ (تَخلّيه) عن الرئاسة. Twitter:@mmshibani