وهم الهدنة اتهامات متبادلة بين كييف وموسكو    إسرائيل تتهرب من جريمة قتل المسعفين    ختام السباقات المساندة لجائزة السعودية الكبرى stc للفورمولا 1    منتخب أوزبكستان يتوج بكأس آسيا تحت 17 عامًا    محافظ الزلفي يدشن فعاليات أسبوع البيئة تحت شعار "بيئتنا _ كنز "    سمو محافظ حفر الباطن يرأس اجتماع لجنة السلامة المرورية التاسع    خدمات رقمية لديوان المظالم عبر توكلنا    رحلات المناطيد تحلق في سماء العلا    اعتماد معايير تحديد السرعات التصميمية للطرق في المملكة    انطلاق برنامج الزمالة الطلابية في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل    اختتام بطولة الجولة الذهبية للمبارزة (عمومي) للرجال    استشهاد أسير فلسطيني داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي    جلسة حوارية في (إثراء) تبحث فرص الابتعاث الثقافي في قطاع السينما    مؤتمر للقوى العاملة السعودية في التمريض بجامعة شقراء    تعليم الطائف يحتفي بأسبوع الأصم العربي ال 50    قمة "عالمٌ هادفٌ" تستقطب أكثر من 200 من رواد الأعمال العائلية إلى الرياض    ما لن يخبرك به الذكاء الاصطناعي: الاتصال يُكتب من القلب لا من الخوارزميات    قبضة الدانة تحرز لقب كأس السوبر السعودي الإماراتي للمرة الثانية تواليًا    برشلونة يكشف تفاصيل إصابة ليفاندوفيسكي    رئيس الجمعية الوطنية الباكستانية يصل الرياض    أمير الرياض يعزي في وفاة محمد الفايز    نائب أمير الشرقية يطلع على التقرير السنوي لفرع وزارة الصحة بالمنطقة    "الورل الصحراوي".. يعزّز من التوازن البيئي في المناطق الصحرواية    من أعلام جازان.. الشيخ عيسى بن محمد شماخي    الرئيس التنفيذي لتجمع القصيم الصحي يشهد فعاليات مؤتمر القصيم الأول لطب الطوارئ    انطلاق فعاليات مؤتمر حائل للعلاجيّات    "يلو 30".. نيوم ينشد كتابة التاريخ    السعودية تحقق تقدمًا في مؤشر الملكية الفكرية الدولي 2025    السعودية تشارك في أعمال الدورة ال 51 لمؤتمر العمل العربي في القاهرة    مصرع 4 أشخاص في تحطم طائرة صغيرة بولاية إلينوي الأمريكية    إحباط تهريب أكثر من 11 كيلوغرامًا من «الشبو»    مصابة بالشلل لوزارة الصحة: بدأت التحسن فلماذا توقف علاجي؟    "الداخلية": ضبط 20 ألف مخالف في أسبوع    372 مستفيدًا من خدمات مركز الأطراف الصناعية بعدن.. مركز الملك سلمان يغيث المحتاحين في السودان وسيراليون    اللص الأتعس في العالم.. سرق7 دولارات فخسر 83 ألفاً    "الحزب" يُصعد وواشنطن تستخف والدولة لا تتراجع.. لبنان يواصل تقدمه على طريق بسط سيادته الكاملة    انضمام موقعين سعوديين إلى الجيوبارك العالمية    وانتهى الحب !    "موهبة" تدرّب 289 طالباً للمشاركة في المسابقات العلمية الدولية    وزير الدفاع يلتقي رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية    تخريج الدفعة ال 22 من جامعة الملك سعود للعلوم الصحية    نشر فيديو قبل رحيله بساعات.. صدمة بسبب وفاة سليمان عيد    الأمن العام: اعتباراً من 25 شوال دخول مكة بالتصريح    النخبة الآسيوية سعودية    الخصوصية الثقافية    اختيار الحكام الأجانب    علمني أبي "سلطان"    حوار في ممرّ الجامعة    ضمير منفصل تقديره نحن    الأستاذ أحمد نهاري يحتفل بزواج ابنه المهندس "رائد" في ليلة بهيجة    المرأة والأوقاف.. تأثيرٌ في خدمة المجتمع    فعالية مونجارو للوزن تمتد 3 سنوات    أطعمة سحرية تمنع نوبات القلب    هلال المدينة يكرم المتطوعين    صيد سمك الحريد بجزر فرسان .. موروث شعبي ومناسبة سعيدة يحتفي بها الأهالي منذ مئات السنين    محافظ الطائف يستقبل مدير عام الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف    خطباء المملكة الإسراف في الموائد منكر وكسر لقلوب الفقراء والمساكين    نائب أمير منطقة جازان يضع حجر أساسٍ ل 42 مشروعًا تنمويًا    









مؤامرة على حق العودة!
نشر في البلاد يوم 06 - 06 - 2012

توجه 30 سيناتورا من مجلس الشيوخ الأمريكي، بمشروع قرار يطلب من وزارة الخارجية الأمريكية، الإجابة عن "كم من الخمسة ملايين لاجئ فلسطيني، ممن يتلقون مساعدات حالياً من وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، هم حقاً أشخاص نزحوا من بلادهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة أو من "إسرائيل"؟ وكم منهم هم فقط من نسل هؤلاء النازحين أو أحفادهم؟".
الذي يتبنى هذا الطرح السيناتور الجمهوري مارك كيرك، المعروف بدعمه الكبير ل"إسرائيل"، وذلك خلال جلسة للجنة المخصصات في الكونغرس، بهدف تقليص مساعدة الولايات المتحدة، للأونروا البالغة 250 مليون دولار سنوياً.
باختصار فإن مشروع القرار يهدف إلى تقليص عدد اللاجئين من خلال التساؤل: "إذا ما كان هناك 5 ملايين لاجئ فلسطيني، أم أنهم 30 ألفاً فقط"؟ من جانب آخر قررت اللجنة توجيه وزيرة الخارجية الأمريكية إلى تقديم تقرير لها خلال مدة زمنية لا تزيد على عام واحد، بعد تشريع هذا القرار.
الواضح مما سبق أن مشروع القرار الأمريكي يهدف إلى اعتبار عدد اللاجئين الفلسطينيين 30 ألفاً فقط، وبذلك لا بد من تقليص المساعدات للأونروا التي بدورها ستقلّص المساعدات التي ستقدمها للاجئين الفلسطينيين.
إن مشروع القرار الأمريكي يهدف إلى ضرب قرار الأمم المتحدة رقم 194 الذي ينص على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم وديارهم. المشروع الأمريكي يأتي بالتناغم مع الرفض "الإسرائيلي" لتنفيذ هذا القرار، ومن أجل الضغط على الفلسطينيين بالتخلي: عن حق العودة، والرضوخ للحل "الإسرائيلي".
أيضاً قبل بضعة أشهر، ومثلما تبين بضغوط أمريكية، أرادت "الأونروا" تغيير اسمها إلى اسم آخر، تلغي فيه كلمة لاجئين من الاسم. بالطبع ليس مصادفة أن يأتي ذلك في ظل شكوى الأونرا من تقليص في ميزانيتها نتيجة لعدم دفع الدول المانحة لما يترتب عليها من مستحقات مالية سنوية للوكالة، الأمر الذي أدّى إلى تردٍّ واضح في خدماتها التعليمية والصحية والخدمات الإنسانية الحياتية الأخرى للاجئين المشرّدين على وطنهم لما ينوف على الستة عقود، يذوقون فيها المعاناة الطويلة والقاسية من جرّاء التهجير الصهيوني لهم.
من جانب آخر، وبرغم مناشدة الدول العربية في عامي 1948 و1949 للجمعية العامة للأمم المتحدة، من أجل إنشاء وكالة دولية لحماية اللاجئين الفلسطينيين وتقديم الخدمات الحياتية لهم وتشغيلهم حتى إتمام عودتهم إلى وطنهم، قررت الأمم المتحدة وبتدخل أمريكي أوروبي حينها، أن يقتصر الاسم على "إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" دون حمايتهم "الحماية تعني فيما تعنيه تحمل مسؤولية إعادة اللاجئين إلى وطنهم، فهكذا تتعامل الأمم المتحدة من خلال الوكالة الدولية للاجئين مع لاجئي الدول الأخرى في العالم أجمع، ولم تُعط الفلسطينيين هذا الحق".
واليوم تأتي الحلقة الثانية من المؤامرة بتصفية الخدمات التي تقدمها الأونروا للاجئين وصولاً إلى تصفية حقهم بالعودة. ووصولاً إلى إلغاء كلمة لاجئ فلسطيني من القاموس السياسي الدولي.
مهما حاولت "إسرائيل" والولايات المتحدة وأعوانهما تمرير المؤامرات لشطب حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم وديارهم ومدنهم وقراهم، فلن يستطيعوا وسيفشلون.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.