لعل نواب (مجلس الشعب) السوري ترقبوا أمس خطاب (بشار) علَّ فيه جديداً. فخابتْ ظنونُهم. كان كلامه (رسالةً للخارج) لا (الداخل). أراد أن (يُظهر) للغرب (تَباكيه) على (مجزرة الحولة)، لِئلّا يجعلوها ذريعةً لِتَبنّي (مجلس الأمن) أي عمل تحت (البند السابع) كما طلبت (اللجنة العربية). هَدفَ أيضاً أن يعطي (الخارج) دلائل على (تصحيحه أو إصلاحه) كنِتاجٍ للانتخابات التشريعية و إلغاء (المادة 8) الناّصةِ على قيادة (حزب البعث) للدولة و المجتمع. و كان طبيعياً توصيفه أن سوريا "تواجه حرباً خارجية". لا تبرير آخر يمكنه ادعاؤه. لكن مِمَّنْ و جيرانه كلُهُم حلفاءُ معاونون-باستثناء تركيا-.؟. في المقابل، إشاراتُ القيادات الغربية تكرر أنه (شخصياً) فاقد للشرعية. بمعنى تَرقُّب (فدائيٍ) يتخلص (منه) لضمان (استمرار النظام الأسدي). يومَها ستتغير كلُ لغات الدولِ، مؤيدة و معارضة، لتسوّق الأمر على أنه (إنجاز ثوري) يفتح آمال المستقبل..حتى إن كانت الحقيقة امتداداً لِقَتامةِ الماضي و الحاضر. Twitter:@mmshibani