أبلغُ توصيفٍ لمداولات (مجلس الأمن) أول أمس الوضع في سوريا أنها (مسرحيةٌ لتصبير الشعوب). أي شعب سوريا أولاً، ثم شعوب العرب الأخرى. أوضح وزير خارجية قطر و أمينُ (الجامعة العربية) أنهما أديا الأمانة فنقلا الأمر للمجلس. و لا بد لإكمال المشهد من تَباكٍ مماثلٍ على دماء السوريين من وزراء خارجيات أمريكا و بريطانيا و فرنسا، صيانةً لمصالحهم المرهونةِ الآن بأيدي شعوبٍ هادرةٍ لا كما كان بأناملِ حُكّامٍ بَررة. ثم يتكامل السيناريو المدبر بإعاقة روسيا و الصين القرار، بذريعة عدم جواز تغيير النظام بالقوة لانتهاكه المواثيق الدولية. بذا يُمتَصُّ إلى حدٍ ما غضبُ الشعوب نحو الغرب فينتظرون فرجاً من مداولاتٍ سقيمةٍ و تحركاتٍ هزيلة، تصبُّ كلُها في خانة (المحافظة) على نظام دمشق، و (التضحية) بشخص رئيسه إذا اقتضى الحال. فقد أكد الوزير القطري (ان الخطة العربية لا تهدف تغيير النظام و لا تطلب من المجلس تدخلاً عسكرياً، بل ضغوطاً اقتصاديةً لحمل النظام على "فهمِ الرسالةِ" الموجهةِ إليه). بمعنى آخر، و بكلماتي أنا : (استقدام) عمر سليمان ليعلن تَخلّي الرئيس بشار عن رئاسةِ الجمهورية. Twitter:@mmshibani