تعلّقُ الشعب السوري بمبادرة الجامعة العربية كالغريق المتشبث بِقَشّة، فلا هي تُنجيه و لا تزيد ثقله إلى العمق. لكن لا خيار سواها. إتجاه الجامعة العربية لتجميد عضوية سوريا لا يغني و لا يسمن من جوع. ماذا يعني عملياً.؟. إستنكار.؟. الكلُ إستنكر..ضغط.؟.لو علقت الجامعة عضوية كل الدول لما غيّرت موقف حاكم منها له قناعةٌ يخالفها. ما التجميد إلا رفع عتبٍ عن الجامعة . كأنهم يقولون للسوريين و للعرب (عملنا ما علينا..و ما قصرنا..فلا تنتظروا منا أكثر..لأننا لا نملك أكثر). التجميد لا يعني سحب السفراء، و لا طرد سفراء النظام، و لا سحب الاعتراف، و لا وقف أوجه الدعم المباشر أو غير المباشر..و لا..و لا.. و يبقى الامل الوحيد هو تَآكُل النظام من الداخل في مواجهة إستمرار الحراك الشعبي السلمي، حتى يكتب الله أمراً كان مفعولاً. فلا التدخل الخارجي يُجدي..و لا تَباكي العالم شرقِه و غربِه..و لا جامعةُ العرب التي ما نجحت في شيئ قط قدر تكاثر إجتماعاتها لتوفير الغطاء لما يُحاك وراء ستار. Twitter: @mmshibani