لا ينكر إلا (مُغالطٌ) دور (حزب الله) في الصمود أمام العدوان الإسرائيلي على لبنان. تماماً كصمود (الغزاويين) الأبطال في حرب عدوانية مماثلة. لا يقبل ضميرنا أن نكون (مغالطين). لكن نتعجب لزعيمه (نصر الله) الذي أزبَد وأرعد أول أمس بتهديدات قائلاً :"لسنا قادرين على ضرب تل ابيب فقط بل ضرب أهداف محددة في أي مكان بفلسطين المحتلة". فنقول له : عدوُّنا الأول هو الاحتلال الصهيوني..لكنا في هذا الوقت نستنهض ضمائر (الغيورين حقاً) على المظلومين لرفع الظلم الفاضحِ عن (إخوتك) السوريين من قمع وقتلٍ لم يمارسه احتلال العدو..نخاطب إيمانَ (الشرفاء) وضمير (الأحرار) أن يستعيدوا (رشداً) أضاعوه، و(هيبةً) فرّطوا فيها، و(نَخوةً) سكبوها تحت أقدام بشار. لا نطلب أن تضرب صواريخُكَ دمشق كما تهدد تل ابيب..ولا نؤمّل فيكَ ضغطاً على نظام الأسد..ولا وساطة. كلُّ ما نرجوه هي ذاتُ السياسة التي تُنادي بها..(النّأْيُ بلبنان)..أي (تَنْأى) بحزبكَ عن التدخل سورياً خيراً أو شراً..أن تصمتَ لساناً وحزباً وعسكراً ومدداً إذا لم تقدر على (الإفصاح) بالخير..و لا تنس أن ربكَ لَبِالمِرصاد. Twitter:@mmshibani