أخطاء (العلماء) كأخطاء (الأطباء).. قاتلة. لا كالسياسيين المتخبّطين كثيراً بين الضلال والصلاح. صدمَتْ غالبيةَ المسلمين زيارةُ (مفتي مصر) للمسجد الأقصى. ومثلُه داعيةٌ يمنيٌّ معروف. ولا يُظَنَّ أن المسلمين (زاهدون) في زيارة أولى القبلتين أو (ضانّونَ) بدعمٍ مادي لِمُجاوريه.. فالعكس صحيح. لكنها خطوة سواء (بصفة شخصية) كالداعية اليمني، أو باحتلال كرسيِ (إفتاءِ مصر)، في غاية الخطورة. فالعدو (سيستثمرها كتطبيع مع الأمر الواقع). ولا تقنع تبريراتُهُما، خاصةً بمعارضة علماء أفذاذ لا يَقِلّون مكانةَ فتوى وسعةَ أفق بحججٍ شرعية، وعلى رأسهم علماءُ (الأزهر). كان حرِيّاً (بمفتي مصر) أن يسعه ما وسع علماء الأمة منذ 1967م لليوم، وألّا (يشذّ) بخطوةٍ يكفيها من (الشبهات) أنها استجابةٌ لدعوة (أبو مازن) في قمة بغداد. أما إن كان (المفتي) غيوراً لكسر حصار أهل القدس، فضُعفاءُ (غزة) أقربُ إليه جيرةً.. فَلْيَزُرهُم ولْيَترقّبْ كيف (ستقرص أُذُنيه) تل أبيب وواشنطن المُسهِّلَتانِ زيارتَه للقدس. Twitter:@mmshibani