عادةً تختلف حسابات الحكومات عن حسابات الشعوب. فتكون (الأزمات) مَنجاةً لحكومةٍ ما لتمرير أمورٍ أو أمرٍ، فلا ينال قسطه من الأضواء باعتبار أن الضجيج مسلطٌ على أزمة طارئة. و ليست الأزمة الصادمة بين مصر والسعودية بمنأى عن ذلك. لكن المؤسف أن (الإعلام) لعب دوراً مؤزّماً في تصعيدها، و أثبت كثير من رموزه أنهم ليسوا بمستوى ما كان يُظن عن شهرتهم من وعيٍ ومصداقية. لولا تصعيد الإعلام ضد السعودية لَبَحتْ أصوات شاتمي السفارة بلا أثر يذكر. ولولا الصور والتجني الواضح من ذوي الوعي لا ذوي الجهل لما أوجع الأمر الرياض. بدا و كأن هدفه (طمس) مليار دولار أودعتها المملكة نقداً منذ أسبوع لدعم (البنك المركزي المصري). ثم اكتشفنا أن للإعلام غوغائيين كما للعامّة غوغاء. فامْتَشَقَ البعضُ سيف اللسان . آخذين بذلك القول (ذلَّ قومٌ لا سفيه لهم). Twitter:@mmshibani