واضح أن هناك (إرادةً ما) تخاف الإسلام بشكل عام. لكنها تقبل، مرغمةً، إسلاماً محدداً (الإخواني) باعتباره متمرساً في المناورة و المداورة. و تقف قرونُ استشعارها رعباً مما سواه، حتى لو حلّ ثانياً أو ثالثاً أو عاشراً. تفاهمت أمريكا و الغربُ و مَن وراءهما مع (الإخوان)..و المفاهماتُ لا بد لها من أثمنةٍ متبادلة. الله أعلم بها. فالسياسة مصالح، يفرض فيها القويُ مَطالبَه و يقدم للآخرِ بعضَ مَرضاته. و القويُ مرحلياً الآن ليس بالضرورة الغرب، بل التياراتُ الاسلامية التي احتوتْ الشارع على اختلاف برامجها. استدعى ما سبق تصريح عضو المجلس العسكري المصري أن البرلمان المنتخب (لا يمثل قطاعات المجتمع..لذا سنُعيّن مجلساً استشارياً ينسق لتكون كتابةُ الدستور ممثلةً للجميع). و لماسئل إن كان المقصود السلفيين أجاب (بالتأكيد). إذن، ما قيمة الانتخابات إذا كانت (إرادةٌ ما) ستحكم لاحقاً بأن نتائجها غير معبّرة.؟.و لماذا قُبِلَ أنها معبرة (إخوانياً) و ليست معبرةً (سلفياً).؟. إنها مَدعاةٌ أيضاً للتيار السلفي المتهم في مصر بالتحجر أن يراجع موقفه مع الجميع (إخواناً) و (مسلمين) و (أقباطاً). كان المؤمل أن تجمع الأهداف الإسلاميةُ تحركاتِ أحزابها، خاصةً حيال القضايا الوطنية، لا أن ينفرد كلٌ منها باتصالاته و مساوماته..فهذا ما يريده الغرب..الفُرقةُ و التقزيم..و ستحلُّ الآن باسم (الإسلام). Twitter: @mmshibani