لو قالها غيره لوصفوه بالترويج لنظرية (المؤامرة). لكن عندما قالها أول أمس خادم الحرمين الشريفين فهي (يَقينٌ) لا يحتمل (التّهوين). أوضح أن ما نراه بالمنطقة يستهدف (الإسلام..و العرب..لا غير). قالها توعيةً لشعبه ليتمسكوا بإسلامهم أكثر، و يُخلصوا لوطنهم و مقدراتهم. وقالها نذيراً لهم باعتباره وليَّ الأمر المطلع يومياً على عشرات التقارير و الأوضاع الخفية الغائبة عن الناس. استهداف (الاسلام) ليس جديداً. فهو الحضارةُ الحقيقيةُ حتى لغير المسلمين لو طُبق بأمانةٍ و عاشوا في كَنَفِه بإخلاص. و استهداف (العرب) منطقيٌ. يربضون على 70% من ثروات العالم نفطاً و غازاً. و هم (بنكُ العالم). فكيف لا يحيك الطامعون الدسائس للانقضاض عليهم بعد تَفْتيتِهِم. و (السعودية) بمقامِ الرأسِ من جسدِ (العرب). و حرماها مُخُّ (المسلمين). يتوجهون إليهما و بهما. فهي ستكون أعظمَ أهداف المؤامرات و التمزيق، ما لم يَقُمْ أهلُها قادةً و مسؤولين و عامةً (بتصفية قلوبهم) كما قال الملك. لأنه من (القلوبِ المريضةِ) يدخل التفتيتُ وتندلع الفِتَن. (نظريةُ المؤامرة) حقيقةٌ..لا تحتمل (التهويلَ) و لا (التهوين). Twitter:@mmshibani