هذا الكلام تصريح (مصدر مسؤول بأمانة جدة). يقول إن 150 ألف منحة مجمّدة منذ 1417ه لا يستطيعون إنفاذها للمواطنين لشُحِ الأراضي و ان اعتماد مخططين شمالاً لا يفي بالغرض مطلقاً. انتهى كلامه، و لم و لن تنتهي المأساة. و لو أفصحت البلدياتُ الأخرى لربما تجاوزت المنح المجمدة مليوناً لمليون (مستحق) منذ 16 عاماً، و ليس من اليوم. و السؤال المتبادر : كم منحةً، عدداً و مساحةً، وُهِبَتْ في ال 16 عاماً (لغير مستحق).؟.و كم مازال أرضاً بيضاء.؟.لن يجيب مسؤول أمانة جدة و لا أية أمانةٍ و لا غيرهم. ليس ذاك وحده بل ان مصالح حكوميةً عديدة (استُلِبَتْ) أراضي مخصصة لمنافعها في المخططات. فوزارة التعليم مثلاً بدأت (شراء أراضٍ) لبناء مدارس بعد اختفاء المخُصص لمدارسها. أفلا يحق لها (استعادتها).؟.و كيف وُهِبت أساساً.؟. طبعاً هذا ليس من اختصاص (هيئةِ مكافحةِ شيءٍ ما) لا تُلامسه إلّا بإعلانات توعية و في مخزن (الصحة) و صغار الموظفين. فعملُها يُواكبُ (على قدر أهل العزم تأتي العزائم)، و (الهِمّةُ) محدودةٌ مُضيّقٌ عليها إلا في تلك الحدود. لكنه قطعاً من اختصاص سمو وزير الشؤون البلدية، الوحيد القادر على إجابة علامةِ الاستفهامِ الكبرى : هل من سبيلٍ لاستعادةِ الأراضي الموهوبةِ البيضاء لتُبنى مدرسة و ينال ممنوحٌ (مستحقٌ) منحتَه و..و..إلى آخر منافع الوطن و المواطنين.؟. Twitter:@mmshibani