لا أدري كيف ستترجم سفارتاهما هذا العنوان. لكنه بكل وضوح يترجم الغضب الشعبي العارم على (فيتو) مجلس الامن بشأن النظام السوري، مع هزال وضعف القرار المعروض. تعطيلهما لقرار سقيم مثله لا يفسر بغير امتهانهما للدماء العربية. لأن شعوب المنطقة بمنظورهما لا تستحق الإرادة و لا الحرية. ربما قالوا : و لكن هكذا يفعل بكم الغرب منذ عقود و انتم (تلعقون) أحذيتهم إعجاباً و اتباعاً و منهجاً، فنحن (نعلن) الآن تساوينا معهم في نوايانا حيالكم..أيها العرب. و للأسف سنقول : صدقتم، هي حقيقة مرة، نشكر الظروف التي كشفتكم فيها لمن كان يظن السوء بالغرب وحده. نتأكد الآن أن (الكُفْر مِلّةٌ واحدة). أطماع الجميع متساوية. و الشعوب وحدها ساذجة حيال الدول الكبرى. قد لا تحسب موسكو و بكين للأمر حساباً باعتبار تعاملها مع الحكومات العربية. و ستأخذ منها ما تريد بحساباتها. لكن المؤكد أن عصر إرادة الشعوب الذي يومض بالبزوغ في كل مكان لن يغفر لكما و لا لغيركما ذلك. فكما تغرقونها بالمؤامرات و الحبائل..ستغرقكم عاجلاً أو آجلاً بما لن يكون في حسبانكم مما يستحقه كل متآمر غاصب ظالم. والله وحده ناصر المظلومين .. لا مجلس أمنكم .. حتى لا نقول مجلس شروركم. Twitter:@mmshibani