أجهشت بالبكاء أمام الملأ..ما كانت تظن..و إلّا لَما واجهت مؤتمراً صحفياً متلفزاً. فالموضوع (بسيط) لا يستدعي هذا التأزُّم. صحيح أنها تحمل حقيبةَ (الشؤون الاجتماعية) في حكومة إيطاليا. و هي الحقيبة المسماة في الدول الإسكندنافية (وزارة الرفاه الاجتماعي). لِمَ البكاء.؟.القضيةُ ليست (إستراتيجيةَ فقر) لم تُخرِجها الوزارةُ للنور..و لا مظاهر (إدقاع). لأنها غير محاسبة. فبلدها ليس (بترولياً)..و حتى لو كانت (نَفَحاتُ) بترول ليبيا هبّت على إيطاليا، فربما قَضَت على (الفقر المُدقِع) الذي تشير سجلاتُ (تخطيطِ) الآخرين أنه أصبح (تاريخاً) مضى. كادت أن تتشنّج..ابتلعت لسانَها ألماً..و علامَ الألم.؟.أَلِأنّ وزارتها لا تحظى بمتحدثٍ رسميٍ يعلن شهرياً إيداع مليارٍ بحساباتِ مستفيدي الضمان، و معظمُها من (الزكاة).؟. لم يفهم رئيس حكومتها الواقفُ جوارها سبب هذا الانهيار النفسي..فالمسألة كلُها تنحصر في أن (تَزُفَّ) لمواطنيها (خطةً للتقشف في المعاشات تتطلب التضحيةَ منهم). إضطُر رئيسها لأخذ الكلمة منها (ليَزفّ النبأَ). و هو يردد في نفسه : يا لَضعفِ النساء.؟.لو كانت الملفاتُ السابقةُ بوزارتها لَما بكت..لربما انتحرت (وظيفياً). ثم تَمْتَمَ في نفسه : الحمد لله أنها ليست في مجلس الشورى..(الإيطالي) طبعاً. Twitter: @mmshibani