اتفق اكثر "السميعة" للأغنية هذه الايام بانها اغنية لا طعم لكلماتها ولا ذوق لألحانها ولا مكان لها في نفسية المتلقي لها .. ويقول المتابعون لهذه الاغنية بأنها من طبيعة العصر عصر السرعة لهذا فهي سريعة الايقاع خفيفة الوزن والهضم ايضاً.. وهذا النوع من الغناء يكاد يكون ينبع من سلم موسيقي واحد بل من مقام واحد وايقاع واحد فتتشابه الاغنيات مع تعدد الاصوات الا ما رحم ربي، ان ملحني هذه الكلمات وقبلهم كتابها غيبوا من داخلهم تقديرهم للمستمع الذي يريد ان يستمع الى كلمات لها معناها ولها صداها لا مجرد صف كلمات ليس لها معنى ليأتي اللحن كسلق البيض فتخرج الاغنية ماسخة .. أتحدى ان يحفظ واحد من السميعة نصف "كوبليه" من اغاني هذه الايام، انني انظر الى الخلف من اغاني العصر الذهبي لاجد نوادر من الكلمات والالحان والاداء استمع الى اغنية محمد عبدالوهاب كيلوبترا كمثال لقد استطاع ان يلحن هذه القصيدة الرائعة باقتدار مذهل فأدخل في لحنها اكثر من مقام فمثلا الجزء الاساسي للاغنية من مقام نهاوند ثم ادخل الكورد ومن ثم البيات بل اكثر من مقام في كل جزء من الاغنية.. ان كلمات علي محمود طه في تصوير – كيلوبترا – كان رائعاً حيث جسدها بكلمات استطاع عبدالوهاب ان ينقلها الى خيال الانسان صورة متحركة لا اغنية تسمع فقط.