أراد الملك عبد الله بن عبد العزيز أن تكون قراراته - كما عادتُه - تاريخيةً مبادِرةً حاسمة. فجاء خطابه لمجلس الشورى، موجزَ الكلمات عميقَ المدلولات تَحديثِياً للبلاد شكلاً و مضموناً. أبرزُ معالمه أنه لأول مرةٍ يتمّ : • إقرار عضوية المرأة بمجلس الشورى. • منحها حق الترشح للمجالس البلدية، الذي حاز عليه الرجال منذ أربع سنوات. • توضيح أن القرار تمّ تشاوراً مع كثير من علماء المملكة و آخرين من خارجها، مما يفتح لأول مرةٍ باب الأخذ بفتاوى علماء الخارج في الشأن الداخلي. و شدد الملك، الذي سيُسجل له التاريخ هذه المبادرات إلى جانب كثيرٍ من القفزات النوعية المميزة، أن الركن الاساسي لتطبيقها أن تكون (وفق الضوابط الشرعية). و ببلاغةٍ موجزة حدد -وفقه الله- حقوق الطرفين :(من حقكم علينا السعيُ لكل أمر فيه عزتُكم و كرامتكم و مصلحتكم، و من حقنا عليكم الرأيُ و المشورةُ وفق ضوابط الشرع، و من يخرج عن تلك الضوابط مُكابر يتحمل مسؤولية تصرفاته). كلمات موجزة .. قرارات واضحة .. تَصنع تاريخاً. email: [email protected]