ونستكمل في مقالة هذا الأسبوع ظاهرة بيع غسول فناجين القهوة والشاي ونوى التمر على النساء اللاتي يحضرن الأعراس لتحصين أنفسهن من العين والحسد، حيث أشار أستاذ علم النفس بجامعة الملك سعود إلى انتشار ظاهرة الخوف من العين والحسد بمستويات عالية بين الناس بلغت "50%" الأمر الذي يجعله أكثر تشخيصاً في الأمراض النفسية على الإطلاق، في حين يشكل الخوف العادي "10%" من نسبة مراجعي الأطباء والاختصاصيين النفسانيين. ويعرف أستاذ علم النفس الخوف بأنه: ردة فعل تجاه تهديد محدد ومعروف، وهذا ما يفرق بينه وبين القلق غير المحدد للمصدر وعائم، وزيادة الخوف من العين والحسد عن المعدل الطبيعي سوف يدخلنا في دائرة الخوف المرضي وهو لا يتناسب مع الشيء المخيف، وكذلك لا يمكن تفسيره أو تبريره و- أيضاً- لا يستطيع الشخص التحكم به والسيطرة عليه، والمرضى المصابون بالرهاب يدركون جديداً أن مخاوفهم هذه غير منطقية. أما الآثار النفسية على الفرد والمجتمع من الخوف المرضي من الحسد والعين، فهي كما يرويها أستاذ علم النفس: - ضعف المهارات الاجتماعية للأفراد. - ضعف الثقة بالنفس. - انتشار الخرافات والمشعوذين بين أفراد المجتمع. - انصراف الأشخاص عن تنمية أنفسهم ومجتمعهم. -انتشار الأمراض السيكوسوماتية وهي: أمراض نفسية المنشأ ولكنها جسيمة الأعراض، مثل: قرحة المعدة، والصداع النصفي، والقولون العصبي، والذبحة الصدرية، والضغط، والسكر. وعلاج هذا الخوف من العين والحسد أو الخوف المرضي يكون عن طريق العلاج النفسي وخاصة بالعلاج المعرفي السلوكي، كما لا بد أن نعتقد أن الأمور بيد الله، وأن ما اصابنا لم يكن ليخطئنا، وأن ما أخطأنا لم يكن ليصيبنا، فلا بد من التوكل على الله والأخذ بالاسباب. قبسة: قال صلى الله عليه وسلم:"إياكم والحسد، فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب". مكةالمكرمة: ص ب: 233 ناسوخ:5733335