في تحقيق صحفي اعتقد أنه نشر في إحدى الصحف المحلية، ووصلني عبر رسالة "إيميلية" أجرته الزميلة عذراء الحسيني من قهوجيات في الأفراح يغرين الجميلات والموسوسات اللاتي يحضرن تلك الحفلات بشراء "غسول الفناجين ونوى التمر!!" ليحصنن أنفسهن من "العين والحسد" يبعن عبوة اللتر الواحد من هذا (الغسول) بمائة ريال!! وأضحى هذا الغسول عند بعض النساء اللاتي يحضرن تلك الأعراس بمثابة وجبة أخيرة يتناولهن النساء والمتخوفات من اصابتهن بالعين قبل مغادرة حفل الزفاف، ودأبن على أن تكون عادة لكل منهن بعد كل حفلة يحضرنها، بل أن هناك بعض النسوة يحرصن على الدخول إلى مكان "القهوجيات" في أوقات الاحتفالات والأعراس ويدفعن لهن بعض المال مقابل أن يأخذن القليل من هذا الغسول والشرب منه!! والاغتسال به مباشرة قبل وضعه في "القارورة!!" وترتفع قيمة قارورة الغسول لتصل إلى آلاف الريالات حين يكون الطلب على غسول امرأة واحدة مشهورة ب"العين والحسد!!". ويشير التحقيق الصحفي إلى أن "غسال الكاسات" كما تحلو تسميته بين النساء يدر مبالغ مالية مرتفعة جداً، حيث تقول إحدى المشرفات على القهوجيات في إحدى قاعات الأفراح: إن هناك قبولا من غالبية النساء لشراء بضاعتي بسبب خوفهن من الحسد أو العين!! وتذكر قهوجية أخرى موقفاً لا تنساه حين وصل الخوف مبلغه عند إحدى السيدات اللاتي عملت لديها، فتقول: كان الخوف واضحاً لديها وخصت به إحدى الحاضرات بعينها، فبعد إنتهاء القهوجية من (صب) القهوة، حضرت صاحبة الوليمة لديها في المطبخ وطلبت بقايا فنجان تلك السيدة بالذات لتشربه!! ولم تكتف بذلك بل طلبت منها فتح أنابيب تصريف حنفية غسيل اليدين ووضع دلواً كبيراً تحتها لجمع ماء الغسيل!! وقد ذكر في التحقيق أن أحد المشايخ أكد على أن أثر العائن يشفي المعيون - بإذن الله - مؤكداً على أنه إذا أخذ الشخص ذلك الأثر خوفاً من العين فلا مانع من ذلك ما دام كانت نيته العمل بما جاء في سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام. قبسة: الخطر الذي نستشعره، ولكن دون أن نراه، هو الذي يقلقنا. (حكمة لاتينية) مكةالمكرمة: ص ب: 233 ناسوخ 5733335