أجدها فرصة والمجتمع الرياضي يحتفي بالأمير الخلوق خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز أن أذكر بعض مما وقفت عليه شخصياً عن هذا الرجل.. وبصدق وشفافية فإنني لم استمع إلى من يتحدث بسوء عن هذا الرجل الأمر الذي جعلني أصل إلى أنه استطاع أن يصل إلى هذه الدرجة من حُسن الخلق وحُسن التعامل مع الناس بصورة صادقة وطبيعية.. أول تعاملي معه كان قبل أكثر من ربع قرن وهو في مركز وكيل الحرس الوطني في المنطقة الغربية وكنت تلك الفترة مسؤولاً عن مكتب صحيفة الرياض في مكةالمكرمة وقد بعثت له كثيراً من حالات المستحقين للعلاج عبر "برقية" أجد الأمير قبل 48 ساعة يجيب عليها بالقبول وتحويل المريض إلى المستشفى، وقد استمعت إلى عدد كبير من الناس الذين طلبوا من الأمير خالد العلاج في مستشفى الحرس في جدة ووجدوا لديه كل تقدير لظروفهم، وفي تلك الفترة أو بعدها بسنوات كانت بعثة الرياض تُستضاف من الإخوة في معسكر الحرس الوطني في منى بموافقة من سمو الأمير متعب بن عبدالله وفترة أيام منى نلتقي هناك بعدد كبير من المسؤولين والضيوف والأمراء ومن بينهم خالد بن عبدالله الذي كان يشارك في أعمال الحج، وقد التقيت مع الأمير أكثر من مرة في حوار صحفي عن ما تقدمه وكالة الغربية في الحج أو في مناسبات أخرى أيام منى ووجدت أن الأمير له وجه واحد مع كل الناس الأمر الذي دعاني لأن أسجل هذه الحقيقة وأعلم أن كل من تعامل مع هذا الأمير يعرفها.. شاهدت الأمير في مناسبات "عزاء" ووجدته يلتزم بطابور المتقدمين للمواساة دون أن يسعى لخصوصية أو يقبل من أحد أن يستثنيه، ونقل لي أحد الإخوة أن أحد أصدقاء الأمير في مكةالمكرمة وكان يسكن في أحد الأحياء الشعبية حرص الأمير على مواساته في وفاة والدته وحضر مبكراً لتقديم العزاء. وحدثني عدد من الزملاء سواء في المجال الرياضي أو الإعلامي والذين تربطهم علاقة بالأمير بأنهم يجدون منه الكثير من التقدير والاحترام والكلمات الجميلة والمقابلة الراقية.. وأنا أسجل عن الأمير خالد بن عبدالله هذه الحقائق فإنني انطلق من شعور صادق ومن منطلق إعطاء الناس حقوقهم وهذا حق للأمير بعيداً عن شخصيته وبعيداً عن أنه ابن ولي الأمر أو رفعة مكانته الاجتماعية بل تعمدت بذلك أن يكون في فعل الأمير القدوة الحسنة للغير في حُسن التعامل والتصرف والسعي للتواضع،وهو ما رفع الأمير بين الناس وهو ما جعل كل من يعرفه يتحدث عنه من واقع ما عُرف به الرجل من سنوات طويلة يتصرف بصدق وثقة، وفي ذلك أروع الدروس للناس ممن حرموا أو حرموا أنفسهم من خصلة التواضع وصفات الاقتراب من الناس، ولعلي أجد في أحاديث الأمير الصحفية في المجال الرياضي رغم ندرتها ما يشير للهدوء واختيار الكلمات والابتعاد عن الغمز أو الإشارة للغير بسوء رغم ما يشهده المجال الرياضي من شد وجذب وارتفاع وتيرة وصوت الأحاديث الصحفية حتى لو كانت تعني "الأهلي" أو شخص الأمير دون تصريح واضح، وفي ذلك أروع مثال لحُسن الخلق وقيادة النفس نحو كل ما هو جميل وهذه صفات الكبار والتي تحتاج لنوعية معينة من الناس استطاعت رغم موقعها الاجتماعي أن تكسب حب وتصفيق وأعجاب الجميع.. هذه تحية كان لا بد منها والوسط الرياضي احتفى قبل أيام بالأمير الخلوق ابن الملك وحفيد المؤسس في شخصه وأخلاقه قبل اسمه ومركزه.. ويستحق الأمير خالد كل تقدير وإعجاب.