أمات أبي أرحل أبي مازال هنا هذه أغراضه كتبه نظارته رائحته في الحجرات تسكن الزوايا أشتمه ذكراه ربيع يفتح أزهاره في أرض دارنا الصامت أبي عيناه زرقاوان كالبحر كبحر غزة كيف استطاع الدود أن يأكلهما ويسكن الرمل مكانهما كيف يأتي الشتاء خارج حضن أبي كيف أتحمل البرد بعيدا عن جسد أبي هنا تغفو قطته وتصحو تفتش عن يد كانت تمتد نحوها تطعمها تملس شعرها الأشعث تزرع السكينة في قلبها الصغير أفتش عنك يا أبي أحقا عام مضى على رحيلك وأنت بعيد هناك بيني وبينك طبقات من التراب تباعد بين صوتينا أتسمعني أبي أ ش ت ا ق ك جدا أحن لضحكتك وأستعيدها من قلب منزلنا المكتنز بك وأستحضرها من حاستي آه يا أبي ريحانة الدار تسألني عنك والعلم الفلسطيني يشتاق لضمة كفيك والوطن يا أبي كان ينتظرنا معا رحلت أبي وتركتني أفتش عن قلبك المعشب أجوب في الطرقات بحثا عن شوارع تحتفظ بذكرياتك فيها أستعيدك من ذاكرة أصدقائك من ذاكرة الشتات أحبك أبي