المدارس النموذجية بالطائف - مدارس الثغر النموذجية بجدة صرح تعليمي عريق وتجربة تعليمية تربوية رائدة أسسها من ماله الخاص مؤسسها وواضع بذرتها الصالحة جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله لتكون محضناً لتعليمياً وتربوياً خصباً لابنائه الأمراء وأبناء الجيل ولتبقى على مر الأزمان أحد الشواهد التعليمية الشامخة في بلادنا بعد أن وفر لها الفيصل العظيم كل مقومات النجاح والتقدم العلمي لتحقق أهدافها وخططها العامة. إلا أن هذه المدرسة وللأسف لم تنل حقها الكافي من التوثيق والتدوين لمنجزاتها ومعطياتها التي أثرت التعليم بتجاربها الرائدة والغير مسبوقة وأهدت الوطن ثمرتها اليانعة من شبابها ورجالها الذين خدموا بلادهم ومازالو بكل أمانة واخلاص في شتى الميادين العامة والخاصة وعلى مختلف مستوياتهم ورتبهم الوظيفية. ومقترحي الذي اطرحه على أنظار ابن الفيصل سمو أميرنا المحبوب أمير الانجاز والفكر والأدب خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة وهو رجل الإرادة والإدارة والريادة والمبادات الى حفظ هذا التاريخ وإعادة الوهج والتألق لهذا الصرح الكبير من جديد وكما كان سابقا منارة إشعاع علمي ومعرفي وذلك من خلال تحويل جزء من مبنى المدرسة بطريق مكة الى متحف دائم يحكي قصة هذه المدرسة ومسيرتها التاريخية ومسيرة مؤسسها وبانيها المغفور له بإذن الله الملك فيصل بن عبدالعزيز وكل ما يتعلق بعطائه ومنجزاته وذكرياته في عروس البحر الأحمر وعلاقته الممتدة معها ويكون هذا المتحف بمرافقه الأخرى من المكتبة والصالات المحلقة والمسرح ملتقى دائم لخريجيها ومنسوبيها القدامى والجدد ومقراً سنوياً لإقامة حفلاتها الختامية وفعالياتها المختلفة للتواصل الأجيال وتتلاقى الخبرات والتجارب. وبالمثل وعلى نسق نفس الفكرة السابقة فأمل من أميرنا المحبوب أن لاننسى منطلق هذه المدارس في مصيفنا المأنوس الطائف وفكرة تحويل قصر الكتاب الذي سكنه الملك فيصل وأبنائه الأجلاء والمجاور لمبنى المدرسة السابق بالطائف إلى متحف آخر يروي قصة هذه المدرسة ومؤسسها وتاريخها العريق. رحم الله الملك فيصل بن عبدالعزيز الذي جعل من هذه المدرسة نموذجية بالفعل وسابقة لعصرها وشاهد حي على صدق عزيمته ونظرته المبكرة لما يجب أن تكون عليه الريادة التعليمية في بلادنا. وهذا علمي والسلام