حينما يتحدث صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة في جولاته التفقدية لمدن ومحافظات وقرى منطقة مكةالمكرمة لمتابعة وتفقد مشاريعها من أن خادم الحرمين الشريفين يسعى دائما وأبدا لتصل المملكة للعالمية.. وهو منهج مليك هذه البلاد . وذلك ليس بغريب على قائد هذه الامة زعيم الاصلاح ورائد النهضة الحضارية ونصير العلم والعلماء والادلة والشواهد في ذلك كثيرة. فقد ازداد في عهده عدد الجامعات من تسع جامعات الى عشرين جامعة تحتوي على جميع التخصصات العلمية والنظرية والادبية والتخصصات الدقيقة التي تحتاجها التنمية الشاملة التي تعيشها بلادنا والتي تشهد حركة جبارة في مجالات الحياة المختلفة. كما أن مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه للابتعاث الخارجي احد العوامل المساعدة في تنمية مدارك الشباب وتوسيع افقهم والاستفادة من طاقاتهم للاغتراف من مناهل علم هذه الجامعات العريقة في العالم المتطور كأمريكا وبريطانيا ونيوزلندة والصين واليابان والهند وغيرها من الدول المتقدمة التي يمكن لنا من خلالها تخريج اجيال شابة مزودة بسلاح العلم والمعرفة قادرة على المساهمة في البناء والتنمية حيث وصل اعداد المبتعثين إلى مايزيد عن الخمسين الفا. ولاننسى ان نذكر مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم والمبلغ الكبير الذي اعتمد له لتطوير التعليم العام في مراحله الابتدائي والمتوسط والثانوي والذي بلغ تسعة مليارات من الريالات والذي سيكون له أثره على مستوى التعليم العام في القادم من الايام ان شاء الله. أما جامعة الملك عبد الله بن عبد العزيز للعلوم والتقنية في ثول فهي معلم من معالم العلم في بلادنا بل ستكون من أحسن الجامعات في الشرق الاوسط من قائمة أفضل الجامعات في العالم. وفي عهده الميمون تم اعتماد مبلغ ثلاثة مليارات من الريالات لتطبيق الحكومة الالكترونية بين الاجهزة الحكومية لمواكبة وسائل تطورات العصر الحديث والسريع الذي نعيشه ويعيشه العالم من حولنا. أما عن المدن الاقتصادية الجديدة فقد استطاعت مملكتنا الحبيبة بتوجيهات من مليكنا المحبوب خادم الحرمين الشريفين ان تستغل الطفرة الاخيرة بانشاء العديد من المدن الاقتصادية كمدينة الملك عبد الله الاقتصادية برابغ ومدينة المعرفة الاقتصادية بالمدينة المنورة والمدنية الاقتصادية بحائل وسيكون لهذه المدن فوائد جمة لا حصر لها أهمها تخفيف الضغط عن المدن الرئيسية كالرياض وجدة والدمام وخلق فرص وظيفية للشباب وتحقيق التنمية المتوازنة بين مدن المملكة . كما أن هذه المدن ستكون عامل جذب للكثير من الاستثمارات من داخل المملكة وخارجها مما يكون له الاثر الايجابي على الاستثمار عموما. ومن هنا جاءت جولات اميرنا المحبوب الامير خالد الفيصل المستمرة دون كلل وملل لجميع مدن ومحافظات وقرى مكة تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين اقتداء به لفتح مشاريع جديدة ومتابعة مشاريع جار العمل لتنفيذها ومعرفة اسباب تأخر البعض منها. سواء كانت مشاريع تعليمية او صحية او صناعية او خدمية مما يدل على حسن ادارة سموه لهذه المنطقة للوصول بها للعالمية إن شاء الله. فقد لاحظنا ان سموه استطاع خلال فترة وجيزة زار خلالها الطائف وجميع المراكز التابعة لها وثول والجموم الكامل وخليص والقنفذة والليث وبني سعد وذلك لمتابعة مشاريع تم ترسيتها العام الماضي وما تم بها حتى الان خاصة وان هذه المناطق تعاني من تخلف كبير في توفر العديد من المرافق والخدمات وتحتاج الى مشاريع متعددة في مجال البنية التحتية ولكن بهمة الرجال المخلصين والذين يحملون فكر سموه ستنقل هذه المدن الى العالم الاول وستزدهر منطقة مكةالمكرمة في القادم من الايام وستصبح جميعها من مدن ومحافظات وقرى عصرية تجذب الانظار. ويعرف سكان المنطقة وابناء مكةالمكرمة حرص سموه الذي يعمل جاهدا من خلال مخططات تطويرية منظمة تهدف لتنمية الانسان والمكان وتحقيق الرفاهية لهم . فشكرا يا خادم الحرمين الشريفين وشكرا ياسمو أمير منطقة مكة..