صدرت جريدة (الشرق) قبل بضعة أشهر في المنطقة الشرقية للانضمام لرصيفاتها من الصحف المحلية في خدمة الأمة والوطن.. ورشح لرئاسة تحريرها الأخ الأستاذ المربي والصحافي الرائد (قينان الغامدي) ولي مع هذا الرجل رفقة درب جرت على أرض الطائف المأنوس مصيف المملكة الأول..فقد عرفته ضمن رجال التربية والتعليم وأحد المتعاونين مع جريدة عكاظ بالطائف..وقد دفعته موهبته الصحافية أن يخوض غمارها في سن مبكرة من عمره ..وأن يتألق في مجالها وفي مداخلاته من خلال المناسبات الأدبية والثقافية والاجتماعية ..وشجعته عصاميته رغم مسؤولياته الأسرية والتعليمية والصحافية أن يكمل دراسته الجامعية ويحظى بشهادة (اللغة العربية) من جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية احدى الجامعات السعودية العريقة ببلادنا. | وتجذبه جريدة عكاظ إلى جدة ليكون بجانب ربانها عميد الصحافة بالمنطقة الغربية د.هاشم عبده هاشم وما لبث أن عين نائبا لرئيس تحريرها لجدارته وخبرته. | وتمنحه نجاحاته وخبرته الصحافية الطويلة التي اكتسبها من الميدان والممارسة إلى اختياره رئيسا لتحرير جريدة البلاد السعودية فنهض بها نهضة حولت مسارها إلى نجاح ملموس بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز السخي - يحفظه الله - والذي أنقذها من الأزمة المالية التي كادت أن تعصف بها لولا لطف الله ثم مبادرته السامية الكريمة المتمثلة في مدها بمبلغ سخي من المال. | وتتجه الرحلة الثالثة بابن الطائف هذه المرة صوب الجنوب إلى مدينة نحبها ويحبها كل سائح ومصطاف ..انها أبها البهية مصيفنا الجنوبي الجميل الخلاب ليمسك بزمام رئاسة تحرير جريدة الوطن. | ويعود قينان إلى جدة بعد أن وصل بجريدة الوطن إلى أوج نجاحاتها وتألقها ليسافر خارج المملكة لتحضير رسالة الدكتوراه ليس حبا في لقب ال (د) كما يفعل البعض ولكن للتسلح بمزيد من العلم والمعرفة. | ويسير به قطار الرحلة الرابعة إلى المنطقة الشرقية ليشعل من هناك شموس جريدة (الشرق) كرئيس تحريرها يقودها بخبرة الجدير المحترف وريادة الصحافي الناجح. | تحية لجريدة (الشرق) في ثوبها الجديد العالمي (شكلاً ومضموناً) وتحية ودعاء لربانها الخبير الصحافي المتألق الصديق (قينان الغامدي). الإبل السائبة ..وحوادث الطريق | معظم الحوادث التي تقع عبر الطرق الطويلة والسريعة أسبابها الأبل السائبة..ورغم التقارير والكتابات والتعليمات التي قرأنها وسمعناها عن هذه القضية فمازالت الحوادث مستمرة لم توجد لها الحلول التي تحد من وقوعها..فكم من أسر بأكملها وأخرى يتمت نتيجة لهذه الحوادث المؤلمة؟. | وأعتقد جازما أن الجهة المعنية عن هذه المشكلة قد أصدرت العديد من التعليمات والأنظمة لتنظيم عملية عبور الحيوانات عبر الطرق الطويلة والسريعة ووضعت الجزاءات والغرامات اللازمة لذلك ومع هذا لم نر علاجا ناجعا يقضي على تفاقم المشكلة فهي مازالت في تصاعد مستمر. | قبل أيام قرأت أن أسرة من بيت واحد ذهبت ضحية لحادث مروع على أحد الطرق الطويلة سببه مجموعة من الإبل. | من الصعب جداً عمل شبوك حديدية على جوانب الطرق لكثرتها وطول مساحاتها وعدم فاعليتها مع مرور الزمن. | ان علاج المشكلة في نظري يمكن أن يكون بأحد الحلول التالية: | ايجاد رقابة متخصصة ضمن أمن الطرق تنحصر مهمتها في مراقبة الطرق وما يعترضها من حيوانات سائبة بجميع أشكالها. | حجز واستدعاء ملاكها وتغريمهم (ماديا) الغرامة التي تتفق وحجم المخالفة للمرة الأولى. | اذا تكررت المخالفة للمرة الثانية يسجن المالك ويغرم. | اذا لم يرتدع تصادر حيواناته من إبل وغيرها ويحرم من مزاولة المهنة. |هذا ما أرى أنه قد يفيد في علاج المشكلة ويحقن الدماء التي تراق على الطرق بين آونة وأخرى من جراء تسيب الإبل وغيرها من الحيوانات الأخرى ..ولعل لدى الجهة المعنية دراسة جديدة قد تقضي على المشكلة جذريا وتريح المسافرين من الأخطار التي تعترض سيرهم بين الحين والآخر وما ذلك على الله بعسير.