قرأت في صحفة نوافذ من موقع الاسلام اليوم عن أن كلية الدعوة بجامعة الأزهر وفي قسم الاديان والمذاهب أجازت بحثاً بعنوان "التغريب في السعودية: المرأة نموذجاً " وقرأت عرضاً له على الموقع تولى كبره الاستاذ جلال الشايب، فما رأيت فيه سوى المزاعم التي تتردد في خضم الجدل حول قضايا المرأة "من أنه قد قامت بعض تيارات فاسدة تقوي شوكة الباطل، وبزعمه الباطل أن من هذه الحركات حركة تغريب المرأة، وله مزاعم كثيرة يحشدها ولايقيم عليها دليلاً، ورغم اعترافه بأنه لاتوجد كتب ارخت لبداية التغريب أو تتبحث انطلاقتها، إلا إنه يزعم أن لهذا البحث مصادر ومراجع موثقة، وكأنه يرى أن الادعاءات وحدها كافية لاثبات المقولات الرائجة عند تياره. ويتحدث عن هذه الحركة الموهومة فيدعي ان لها اهدافاً منها : السعي الدؤوب لخلع الحجاب ومنها رفع قوامة الرجل عن المرأة وابعادها عن الزوج والأب، ومنها اقحامها في مجالات العمل كافة، ثم يسرد اسباباً لهذه الحركة فيذكر منها الفهم المغلوط للتنمية والتحديث كما يزعم، ومن وسائله عنده الابتعاث إلى مصر أولا ثم الى الدول الاجنبية، ثم الاستعانة بالشركات الاجنبية في البناء والتشييد . ثم يعود إلى الهذيان المعهود باتهام بعض وسائل الاعلام بأنه يسيطر عليها المغربون للمرأة كما يزعمون، وأن هؤلاء استغلوا الحوادث الارهابية لتحقيق أهداف التغريب المدعاة، كما استغلوا المظالم التي تقع على النساء، ثم يتكلم عن اساليب موهومة لهذه الحركة ويذكر لها وسائل وسمات وكلها مما نقرأه ونسمعه في الخطب والدروس كل يوم ولايذكر احد له دليل أو يقيم عليه حجة او برهان، ولا أظن أن جامعة عريقة كالازهر تجيز بحثاً بهذا المستوى، إلا أن يكون مستواها قد انحدر، وهو الأمر الذي لانرجوه لجامعة الازهر، وهي من حصون الاعتدال، التي نرجو أن تصمد في وجه كل انحراف واذا كانت الدرجة العلمية العليا "الدكتوراه" تمنح بمثل هذا البحث فقد هانت وانضمت الى سيل الشهادات التي تشترى بالمال وهي اليوم كثيرة جداً فهل ندرك هذا هو ما أرجو والله ولي التوفيق. ص.ب 35485 جدة 21488 فاكس 6407043