** افتش عنكِ في قلبي.. وأحلامي.. وأشواقي.. فالقاكِ في وريدي!! ** أبحث عنكِ في وهج النجوم.. وبهاء القمر.. والتماعة البرق.. فأجدكِ في التفاتة الأحداق المسكونة بالشجن.. ** أسأل عنكِ الأشجار.. والموانئ.. والسفر.. فأسمعكِ النداء الاغلى على شفاه العصافير!! ** أحتار في تسمية هذا الركض الجميل اليكِ في حنايا القلب.. أسارع الى الفراشات الزاهية أسألها لماذا تركض.. فأجدها مثلكِ تنشر الشذى.. والأحلام.. لكنها لا تدري!! ** أطلع من يتمي بهذا الفرح الطفولي الذي يتملكني حتى النخاع.. ويأتيني مدججاً بأساطير الزمان.. فتضيق الدنيا دونكِ.. ثم تزداد رحابة بحضوركِ المدهش!! ** علّمني الصبر أن أضيق بكل صبر.. الا صبري على غيابكِ فهو غاية من الهيل.. والقرنفل.. تمنح دنياي رواء الآمال وهي تعدو لتركض اليكِ.. خطوة.. خطوة.. تمتزج بنبض القلب وهو مزهو بأشواقه!! ** يا كل هذا العطر الذي يتصاعد في أرجاء الدنيا.. ويا كل هذا السحر الذي يتوسد الصدور والأكف.. ويا كل هذا الحسن الذي يملأ العيون إبهاراً.. وتلفتاً..َ!! ** يا هذا النهر الناعم.. الدافق.. ويا هذا القنديل المتوهج.. المتألق.. ويا هذا السفر الطويل الى عينيكِ الوطن..!! ** أنا المتسلح بمحبتي لكِ أبداً.. المتجاسر أمام ولعكِ.. وشوقكِ.. الضارب دائماً في أعماق الليل وهو يتسلل الى ضلوعي يزرعها بالتوق والانتظارات. ** آتيكِ في لحظة البوح.. نغماً.. وصهداً.. وعطشاً.. فهل تسمعينني؟! قنديل في عز الليالي الموشومة بالحنين اليك.. تطلعين قمراً.. وهتافاً.. وكرزاً.. فيشتعل حنيني حتى يصبح حريقاً.. وزلزالاً.. رسالة الى كل المحرومين من غشقة الشوق.. نحتاج ابداً الى المزيد من القناعات بأن احلى الحب ما كان صعباً.. ومسكوناً بالقصف!! هتاف دائماً تكون العذابات في مشوار الحب هي الجرح والبلسم.. وهي النار والنور.. وهي الصمت والبوح.. وهي العقدة والحل!! في الصميم الحب المستريح.. اشبه بالكساح.. لان الحب الكبير.. والقوي.. والرائع.. لا يزدهي الا بالألم.. ولا يشتد الا بالعذابات!! معاناة المسافات هل تؤثر المسافات في حجم المعاناة؟! وهل يمكن ان تشكل الاماكن لون السهد.. والقلق.. والخوف؟! فاذا اتفقنا بعدم اهمية المسافات لان البعاد هو البعاد.. وهو الغياب.. سواء كان قريباً.. أو كان بعيداً للغاية.. الاصل في حمأة الشوق.. وفي حجم المعاناة.. هو الشعور بالوحدة.. وهو الاحساس المكسور بالحزن وهو اشتعال الخوف.. الخوف من كل شيء!! لا احد يقدر على التسليم الكلي بالغياب ما دام ان صولجان المسافات قريباً.. وان الشوق يضيق المسافات.. فتلتئم الجراحات.. وتطيب المعاناة!! يظل الشعور واحداً في الفقد.. او الخلافات .. او طبيعة البعاد عندما تفرض نفسها رغم كل الظروف!! للدهشة حوار * قال: لا ادرى كيف تصمت مواويل المساءات الجميلة حينما تكون الدموع هي الهتاف الوحيد الذي يدل على حضورنا؟! ** قلت: عندما يشتد قصف الحرمان.. وتتحول الهناءات الى لحظات مكسوة بالشك والظنون.. وتفتح الساحات ابوابها لتستقبل القادمين من مدن التعب.. والسهر.. والنجوى.. عندها يتحول الموال الى دمار يهلك كل العواطف.. ويحيلها الى ركامات متناثرة تملأ الدنيا بالوجع.. * قالت: لكن الاشواق هكذا أبداً حافلة بالانين.. مضمخة بأحلام الظلام والنور معا.. نحن هكذا في لحظات الشوق لا نهدأ الا لنعود الى الانفجار كبركان.. هل اح في الدنيا توسد الاشواق دون ان يكتوي بالنار.. وينعم بالنور؟! ** قلت: صحيح.. فالاشواق ليست كلها حلوة.. ولا كلها مرة.. بل هي ابداً تحمل في جنباتها كل هذا.. وذاك لتكون البوصلة التي تدلنا على هوية غدنا.. وعنوان خطانا.. واحلامنا. * قالت: ولهذا كانت الاشواق ابداً هي الأغلى.. والأبهى في حنايا صدورنا.. وعلى سواعدنا.. ووجناتنا!! وغنى الشوق أغاني الحب وقال الشاعر: اخترت هواي اخترت هواك اخترنا الصعب وفي ليل هوانا اشعلنا النار بحنايا القلب ومن يعنيك اتقد الضوء في ليل الصب ومن عيناي.. عزف الناي أنغام العشق وغنى الشوق أغاني الحب!!