الموت هل هو نهاية الحياة أم بداية الحياة؟ هذا السؤال الطويل يجعل الاجابة اليقينية عليه اكثر صدقاً وايماناً بانها بداية الحياة لان الله سبحانه وتعالى لم يخلق هذا الخلق "عبثاً" ليعيش حياته بالطول والعرض وفي لحظة يغادر الحياة ويصبح رميماً تهب فيه الرياح وانتهى كل شيء , أبداً ان ذلك لا يمكن ان يكون من حكمة الخالق سبحانه وتعالى، إذن لابد ان تكون هناك "حياة" أخرى فيها الثواب والعقاب فهذا الذي يغادرنا لابد انه بدأ حياته الحقيقية، التي لا نعرفها معرفة مشاهدة ومعايشة لهذا يكون حزننا لفقده عظيما وكدرنا على فراقه مريراً. ان لغز الموت هذا سيظل قائماً أبد الدهر فليس هناك عمر محدد تنتهي عنده حياة الانسان فهناك من يمتد به العمر طويلاً جداً حتى انه يسأم الحياة وهناك من يغادرها وهو في زهرة الشباب يخطفه الموت في لمحة وقبل ان يرتد إليه بصره وهنا يختبر الله تعالى مدى قوة ايمان "الفاقد" لحكم الله سبحانه وتعالى ومدى قدرته على الصبر والاحتساب وهنا تكمن قوة "الايمان" في نفسه لهذا نحن على ثقة تامة بمدى قوة وصبر الحبيب الكريم الشيخ عبد المقصود خوجة الذي فقد فلذة كبده "إباء" وهذه من أقسى درجات الاختبار التي هو بلاشك سوف يتجاوز مرارتها بإيمانه المطلق بأن الذي أعطى هو الذي أخذ . ولا نقول إلا ما قاله صلوات الله عليه "ان القلب ليحزن وان العين لتدمع وانا لفراقك يا ابراهيم لمحزونون".نعم ان القلب ليحزن وان العين لتدمع وانا لفراقك يا إباء لمحزونون .. "إنا لله وإنا إليه راجعون".