إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع ولا نقول إلا ما يرضي الرب وإنا على فراقك يا سلطان بن عبدالعزيز لمحزونون، فكم من داع له باك، وكم من أعين دامعة، وكم من ألسنة تلهج له بالدعاء بالرحمة والمغفرة، لا راد لقضاء الله فما شاء كان.. وما لم يشأ لم يكن.. ولن أقول إلا «إنا لله وإنا إليه راجعون».. فهذه هي الحياة وهذا ديدنها،، يوم لك، ويوم عليك.. تبتسم لك، وتكشر عن أنيابها.. فقد غطى الظلام أحد نجوم هذا الوطن!! أنا هنا أعزي نفسي وأعزي الوطن والأمة الإسلامية للمغفور له بإذن الله الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود.. والذي أتوجه إلى الله سبحانه وتعالى أن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان،.. فقد فقدنا «كوكب» الوطن «سلطان».. فقد رحل سلطان فأدمى مدامع النبل.. والشهامة.. والحكمة.. فبموته فقده الكثيرون، فقدته الأرامل واليتامى.. فقده الفقراء والمساكين.. فإن لفراقه لوعة وروعة، تنقبض لها القلوب، وتوجل منها النفوس. فسجاياه حميدة.. وطباعه فريدة.. سنفقد بشاشة وجهه الدالة على ما في نفسه من طيبة.. سنفقد تلك الابتسامة. ختاما: لا أجد ما أقول إلا التذكير بأنه إلى الدعاء أحوج منه إلى الثناء.. اللهم إنه عبدك ابن عبدك.. ابن أمتك مات وهو يشهد لك بالوحدانية، ولرسولك بالشهادة، فأجمعنا معه في جنات النعيم، برحمتك يا أرحم الراحمين.