عندما كنت اتردد على الطبيب المعالج للكشف على جسمي المنهك كان الدكتور المعالج يتكلم موجها كلامه لابني خالد حفظه الله البالغ من العمر 47 عاما وكان هذا الابن محرجا في ان يبدي رأيه قائلا للدكتور أسأله!! وفجأة ضحك الدكتور قائلاً .. هكذا انتم لا تبدون رأيكم في حضور والديكم. .. أن الوالد أو الوالدة لايبدون رأيهم أمام ابنائهم خوفا من ضرب أرائهم عرض الحائط .. لان ابناء هذا الزمن قد شبوا عن الطوق وامسوا ورؤسهم يتداخل فيها معنى: لماذا اسمع كلامه؟ هو ابي او امي لكنهم مسؤولون عنا من حيث الصرف والسكن والملابس. .. قلت لأحدهم أتظن أن مهمة والديكم هو السهر والتعب على راحتكم حسناً ربما ان ما تقولونه فيه شيء من الصحة والا .. لماذا انجبوكم؟ .. ولكن أنتم بعد هذا العناء والشقاء وبؤس اللحي التي تستحق النتف لأن اصحابها غير جديرين بالاحترام للاسف - ولكن من أجل راحتكم صبروا وتحملوا المشاق وظنوا ان عليكم واجبا.. ستقومون به وقت ان تصلبت اياديهم وارجلهم وتزغللت عيونهم ولم يعودوا ان يفرقوا بين الأبيض والاسود. .. قال هذا الشاب وبجواره مجموعة من أمثاله .. هؤلاء الذين اسهبت في وصفهم .. وقلبك يتقطع وكلك حنان وشفقة عليهم أسالك ماهو دورنا. .. قلت أنا اسأل؟ لكن المذكور ضحك ملء شدقيه وقال لولا ان الخوف من الحكومة لكنت دفنتهم احياء. .. ياالله تدفنهم احياء واردفت : أأنت مجنون هل تستعمل ممنوعات وجعلتك تهزي بكلام سخيف.. الا تستحي من نفسك؟ أتخاف من الله الذي خلقك و.. خلقهم؟ أين الوفاء ؟ أين الرجولة؟ ألم تقرأ قول الله العلي القدير " ولا تقل لها أفٍ ولاتنهرهما.. قل لهما قولاً كريماً وأخفض لهما جناح الذل من الرحمة" وفضلا اقرأ هذه الكلمات الحانية واللطيفة .. اي تعبير ألطف واظرف؟ .. قال له "المربي" العظيم فداه أبي وأمي وصلى الله عليه الف صلاة وازكى تحية واحترام .. قال ألك أبوان "اب وام" !! قال نعم .. نعم : قال : أرجع فيهما جاهد أو كما قال .. يا ابناءنا .. ياحبائبنا .. عودوا الى رشدكم .. عودوا يرحمكم الله ولاتتبعوا خطوات الشيطان .. احذروا .. احذروا . يا أمان الخائفين