حصل خادم الحرمين الشريفين الملك/ عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله على المركز الأول في منطقة الشرق الأوسط والمركز التاسع عالميّاً ضمن رؤساء وزعماء العالم الذين لمعَ نجمُهم وسطع صيتهم لنصرة الحق وقضايا العالم السياسية ونشر مبادئ الحوار والاعتدال والتسامح، فحصول الملك/ عبدالله يحفظه الله على هذا المركز يعني حصول كل مواطن سعودي على هذه المرتبة المتميزة من النبوغ والنضج والفكر السويّ والتميز العالمي، فهذا يعني لنا كمواطنين أن بلادنا تنعم بقيادة حكيمة قوية قادرة على اتخاذ القرارات والمبادئ التي تحفظ للمواطن مكانته وقيمته الشخصية والعالمية. وبما أننا نخوض جبهة قتالٍ على حدودنا اليمنية مع الأخوة الحوثيين الذين تسللوا إلى بلادنا متسلحين وأحدثوا نوعاً من القلق والارتباك والقتل والتدمير فإن جبهتنا الداخلية متينة متماسكة بفضل السياسة الحكيمة التي يُوليها خادم الحرمين الشريفين لبلاده وأمته فالمملكة العربية السعودية تُعرف بأنها من دول الاستقرار والاعتدال في المنطقة وتعمل جاهدة على رأب الصدع بين الأشقاء وتسعى للتلاحم والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وإبعادها عن الصراعات الداخلية والنزاعات الخارجية، فالملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله، هو شخص عُرُوبِي، بمعنى أنه شخصٌ تجلّت في نفسه وداخله سمات البداوة وظهرت عليه صفاتٌ حميدة قلَّ أن تجتمع في شخصٍ واحد، مثل حبه للعدل ونشر الحق والتسامح وحُب الخير والكرم والشجاعة والنخوة والرجولة والمروءة وما إلى ذلك من صفات يصعبُ حصرها فهذه الشخصية لن تتكرر على مدى التاريخ ببصماتها وأخلاقياتها. أدخل الملك/ عبدالله بصفاته وأخلاقه مسمى جديداً للمملكة العربية السعودية هو (مملكة الإنسانية) لم نحصل على هذا الاسم سدىً بل حصلنا عليه لصفات الملك وأخلاقياته وشخصيته الفريدة. اعتاد خادم الحرمين الشريفين الاستجابة لمطالب (الأطفال السياميين) والملك عبدالله بن عبدالعزيز رجل المهمات والأحداث. ومحل تقدير واحترام الرؤساء والزعماء بفضل نقاء معدنه وحُسن نواياه وصدق مواقفه. استطاع أن يكسر كل الحواجز والعادات والتقاليد أمام تأييد حقوق المرأة وإنصافها لتولّي مهام شؤون حياتها دون حاجة لوسيط. وصلت المرأة في عهده إلى منصب وزير ونائبة وزير ومازال عطاؤه متميزًا ومستمرًّا لمناصرة حقوق المرأة السعودية. لا نبعُد كثيراً في مجال الحقوق فاعتراف المملكة العربية السعودية بحقوق الإنسان في عهده الميمون مكّن الكثير من المُطالبة بحقوقهم كما أمر أيده الله وزراءه والمتخصصين في حُكومته بنشر ثقافة حقوق الإنسان. أنشأ الملك عبدالله جامعة للعلوم والتقنية، وتُعتبر هذه الجامعة نقلة حضارية علمية عالميّاً في منطقة الشرق الأوسط فهي ليست كالجامعات لخططها وبرامجها وأهدافها المميزة فهي للمبتكرين والمخترعين والمتميزين داخليّاً وخارجيّاً. الملك/ عبدالله يعتبر الثروة الحقيقية لشعبه وبلاده وأمته فهو لا يعمل لنفسه ولا لأسرته بل لشعبه وبلاده، يكره الظلم والاعتداء. ومن هُنا كان للملك عبدالله موقف الردّ على المعتدين المتسللين وتعليمهم درساً في احترام الحقوق والأخوّة والجيرة والتعاون بين الأشقاء. المملكة العربية السعودية ما يهمها هو ما يُمليه عليها ضميرها ودينها وثوابتها وموقعها من العالم العربي والإسلامي. فاليمن بالنسبة للمملكة قُطرٌ إسلاميّ شقيق يتمتع بالاستقلالية والتعاوُن وتربطه بالمملكة سياسة المصالح المشتركة وسياسة عدم التدخل في شؤون الآخرين. ويحضرني هنا قول الشاعر الغزاوي: وما زال عبدالله فينا شمساً منيرةً به الجيشُ المظفرُ يقرعُ