عمان - الجزيرة خاص - عبدالله القاق خيّمت أجواء حزينة على المنتدى الاقتصادي العالمي في البحر الميت بالأردن، في أعقاب الإعلان عن وفاة الراحل الكبير صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد ووزير الدفاع والطيران، ووصفه السياسيون العرب والأجانب الكبار، بدوره الإيجابي والبناء من أجل العمل الجاد لخدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وبدعم المحبة والإخاء والتعايش السلمي بين الشعوب. فقد قال الدكتور عون الخصاونة رئيس الوزراء الأردني المكلف ل(الجزيرة): لقد خسرنا رجلاً حكيماً وسياسياً بارزاً في هذه المرحلة الراهنة والحرجة، وهو الراحل الكبير سمو الأمير سلطان الذي لعب دوراً كبيراً في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وأسهم مع إخوانه قادة المملكة العربية السعودية في عصرنة الدولة والنهوض بها، فضلاً عن أعماله العديدة في تجسيد التضامن العربي وإغاثة الدول الفقيرة وإنشاء المرافق والمؤسسات الإسلامية في أصقاع العالم ودوره البارز في دعم الأردن على مختلف الصعد. وأضاف الرئيس الخصاونة ل(الجزيرة) على هامش اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي: إننا نعزّي بهذه المناسبة خادم الحرمين الشريفين وإخوانه والشعب السعودي العزيز بهذا المصاب الجلل، لندعو الله أن يتغمّد الفقيد الكبير بواسع رحمته ورضوانه. الأمين العام للجامعة العربية ووصف الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية، رحيل الأمير سلطان بالخسارة الكبيرة، وقال ل(الجزيرة): لقد افتقدنا أميراً حكيماً له دور بارز في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وتميّزت آماله وأفكاره وتطلعاته بالاعتدال والبناء والرخاء والازدهار، وحبه لشعب المملكة العربية السعودية، والأمتين العربية والإسلامية.. ووصفه بأنه من الزعماء الأفذاذ لأمتنا، حيث سعى وبكل اقتدار إلى تنقية الأجواء العربية وإزالة الخلافات وتوطيد التعاون العربي في أحلك الظروف، وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. وأضاف الأمين العام للجامعة العربية: إننا نرفع أكفنا إلى الباري العلي القدير، أن يتغمّد الله العلي القدير الفقيد الغالي بواسع رحمته ورضوانه، وأن يلهم الله خادم الحرمين الشريفين وإخوانه والأسرة الكريمة والشعب السعودي بالصبر والسلوان. بلير رئيس اللجنة الرباعية وقال توني بلير رئيس اللجنة الرباعية ورئيس الوزراء البريطاني السابق: لقد كان سمو الأمير سلطان سياسياً بارعاً التقيت به في مناسبات عديدة، وتبادلنا الآراء والأفكار حيال القضايا التي تهم الشرق الأوسط والعالم، وكان - رحمه الله - له تجربة سياسية كبيرة وعمل على دفع مسيرة المملكة نحو التقدم والرقي، وعمل أيضاً على دعم الرؤى والتوجُّهات للنهوض بالإنسان السعودي. وأضاف في حديثه ل(الجزيرة) على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي: إنني أرفع إلى خادم الحرمين الشريفين تعازي الحارة بهذا المصاب الكبير للمملكة، متمنياً للقيادة السعودية كل التقدم والنجاح وأن يرحم الله فقيد الأمة الكبير. السناتور ماكين أما السناتور جون ماكين المرشح السابق لرئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية، فقد سألته عن صدى وفاة الراحل الكبير الأمير سلطان - رحمه الله - فأجاب: لقد شعرت بالحزن والأسى الشديدين لوفاة صديق عرفته جيداً وكان له دور بارز في توجيه دفة الحكم في المملكة مع إخوانه قادة السعودية، وتحمّل مسؤوليات جسيمة حيال قضايا أمته وشعبه ولديه ثبات في المواقف في النهوض بالشعب السعودي ورؤيته الثاقبة والحكيمة في دعم الشعوب المحبة للسلام، وإننا لن ننسى مواقفه حيال القضايا التي واجهت الأمة. نحن نقدّره ونسأل الله أن يتغمّده بواسع رحمته وأعزي خادم الحرمين الشريفين وإخوانه في هذا المصاب لرجل زعيم وقائد كبير - رحمه الله -. أولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة أما أولبرايت وزيرة خارجية الولاياتالمتحدة السابقة، فقالت ل(الجزيرة) أثناء اجتماعات المنتدى الاقتصادي: يمكنني القول إننا فقدنا زعيماً عربياً كبيراً اتسمت سياسته بالحكمة فهو رجل شجاع وأسهم في بناء المملكة بكل ما يستطيع من جهد، بتعاون إخوانه والشعب السعودي الكريم، وقالت: إن سياسة المملكة العربية السعودية تتصف بالتسامح والاعتدال ولها علاقات جيدة مع الولاياتالمتحدة والدول العربية والإسلامية، وبنى الراحل الكبير علاقات قوية مع محيطه العربي وفضاءاته المختلفة، وقد خسرنا هذا القائد الكبير والسياسي الحكيم الذي ندعو له بالرحمة ولخادم الحرمين الشريفين وإخوانه بالتوفيق لمواصلة مسيرة الخير والتقدم والازدهار للسعودية، وهي تواجه هذا المصاب الجلل في هذه الظروف الدقيقة - رحمه الله -. وزير الإعلام الأردني وقال الإعلامي راكان المجالي المرشح لحقيبة وزير الإعلام الأردني في الحكومة الجديدة: لقد فقد العالمان العربي والإسلامي شخصية قيادية كبيرة هو الراحل سمو الأمير سلطان - رحمه الله - حيث كانت له بصمات واضحة في سياسة بلاده نحو دعم التضامن العربي وإزالة الخلافات وتوطيد العلاقات مع الأردن، ولعب مع إخوانه القادة السعوديين دوراً كبيراً في مساندة ومؤازرة القضية الفلسطينية والعمل على إقامة الدولة وعاصمتها القدس الشريف. وقال إن العالم العربي خسر هذه الشخصية السياسية الفذة صاحب الأفكار والرؤى والتوجهات الوطنية الذي أسهم في بناء الدولة وعصرنتها، وسعى للنهوض بالإنسان السعودي، وقال المجالي ل(الجزيرة): لقد أصابنا الحزن والأسى برحيل هذا القائد العربي والإسلامي ضارعين إلى الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي الكريم، وأن يحقق على أيدي القيادة السعودية المزيد من التقدم والنجاح، وأن يحفظ الله المملكة الشقيقة وقيادتها الحكيمة من كل سوء، وأن يتغمّد الله فقيد العروبة والإسلام بواسع رحمته ورضوانه. إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ .