مقدمة .. يظل الاستاذ الكبير حمزة شحاتة علامة فارقة في غرة الادباء والشعراء في هذا العصر فهو واحد من أولئك الذين استطاعوا ان يحفروا صخر المعرفة بإزميل الصبر المشفوع بالعبقرية الفذة التي تخطت "مجايليه" بكل اقتدار فهو شاعر له مفردته وخصوصيته الفارهة في سبر اغوار النفس البشرية، وهو ناثر يملك كل ادوات - الناثر- على بساط المعرفة لكل انواع الجواهر: إنه بالفعل "قمة لم تكتشف". مازالت المحاضرة التي ألقاها الرائد الاستاذ حمزة شحاتة يرحمه الله قبل أكثر من سبعة عقود وتحديداً في 1938م في "جمعية الاسعاف الخيري" والتي استمرت خمس ساعات باقية في ذاكرة كل من اطلع عليها .. حمزة شحاتة ابن مكةالمكرمة 1908م.. والذي غادرها الى مصر في 1944م والتقى بالرائد عبدالله عبدالجبار وعبدالمنعم خفاجي واللذين حاولا تقديمه لأدباء مصر لكنه عاش منعزلاً وتوفي في 1972م وعمره 64 عاماً ودفن في مكةالمكرمة. خوجة يبحث الاسبوع الماضي شارك رواد "الصالون الثقافي الاجتماعي" الاسبوعي للمستشار محمد سعيد طيب الشيخ عبدالمقصود محمد سعيد خوجة افكار ورؤى وآراء للبحث عن اعمال شحاتة من مصادرها وتحدث عبدالمقصود عن رغبته لجمع ونشر والمحافظة على اعمال الرائد لمعرفته بوجود هذه الاعمال بل الكثير منها في جهات "غير معروفة" واراد ان يلتقي بالنخبة والمثقفين ورجال الاعلام بل كل من لديه شيء عن شحاتة. طيب: لا داعي للعجلة لكن محمد سعيد طيب قال انه لا داعي للعجلة ولا يمنع ان نعطي فرصة أكبر في انتظار ما يصل عن الاستاذ شحاتة بالاعلان عن ذلك وسؤال اصحاب العلاقة وما وصفه بأنه في "صدور الرجال" حتى يخرج العمل متكملاً ولأن شحاتة له الكثير من الاعمال "المتناثرة" وقدم طيب للخوجة ثلاثة ملفات من "محفوظاته" للرائد شحاتة يستعين بها خوجة في الاعداد لجمع اعمال شحاتة. خوجة .. يسجل عبدالمقصود خوجة كان يستمع ويسجل ملاحظاته ودار الحديث من هنا وهناك حول كيفية تجميع هذه الاعمال ومن اين تكون البداية وجاءت الآراء في اكثر من اتجاه - الاستعانة بوسائل الاعلام - مكتبة الحرم الشريف - اصحاب العلاقة ومن هؤلاء: عبد الفتاح ابو مدين - السفير محمد صالح باخطمة - عبدالله خياط د. عاصم حمدان وغيرهم. البحث ربما كانت فكرة تشكيل لجنة اقترحها الخوجة وهيأ لها اسباب العمل اول الطريق في جمع أعمال حمزة شحاتة.. من اللجنة عبدالفتاح ابو مدين - د. محمود زيني - عبدالله خياط - د. جميل مغربي - د. عاصم حمدان - السفير محمد صالح باخطمة - د. عبدالمحسن القحطاني والاتصال بعدد آخر ومنهم الاديب د. عبدالله الغذامي وغيره بعد غياب ابنته "شيرين" يرحمها الله والتي لابد انها تعرف الكثير عن اعمال والدها. من أعمال الرائد ومن هذه الأعمال: رفات عقل - حمار حمزة شحاتة - المجموعة الشعرية الكاملة- غادة بولاق - شجون لا تنتهي - الى ابنتي شيرين .. وألف عنه عزيز ضياء - عبد الفتاح ابو مدين - د. عبدالله الغذامي "الخطيئة والتكفير" د. عاصم حمدان "قراءة نقدية" في بيان حمزة شحاتة الشعري - والذي قدم له الرائد عبدالله عبدالجبار يذكر ان نادي جدة كرم شحاتة في 2006م. أيادي العطاء شحاتة اليوم وان طال الزمن يجد ايادي من المثقفين تبحث عن اعماله وتحفظ له ما قدمه للاجيال .. اعمالا خالدة نثرية وشعرية .. لكن ربما تأكدت مقولة الاستاذ محمد حسين زيدان يرحمه الله اننا مجتمع "دفان" او ان لدينا الرغبة والاستعداد للمحافظة على تاريخ هؤلاء الرواد الذي هو تاريخ للوطن وابنائه. عن جدة يقول حمزة شحاتة عن جدة النهى بين شاطئيك عريق والهوى منك حلم ما يفيق