في الذكرى المئوية لرحيل الأديب السعودي حمزة شحاتة رحمه الله، احتفت اثنينية عبدالمقصود خوجة، مساء الاثنين الماضي، بعطاء الراحل الذي يوثق مرحلة مهمة من مراحل الادب السعودي، وسط حضور عدد كبير من المثقفين والأدباء وبحضور أسرة الراحل وقال خوجة: «هي أمسية على غير العادة تحتفي بعطاء من رحل عنا وتأتي مواكبة للذكرى المئوية لميلاده (1392ه/1910)»، مضيفاً ان وقفة «الذكرى المئوية» ليست غريبة على ثقافات الشعوب المختلفة. وقال خوجة: «استغرق التخطيط لهذه الأمسية وقتاً ليس بالقصير، حتى تم إصدار الأعمال الكاملة للأديب الكبير الأستاذ حمزة شحاتة في ثلاثة مجلدات، تم رصد شعره في المجلد الأول، والآخران للنثر وهو أول عمل يلم شتات المنجز الشعري والأدبي للراحل». وقال الدكتور عبدالله مناع ان معركة الشاعر حمزة شحاتة مع محمد حسن العواد «بدأت منذ ايام دراسته في مدرسة الفلاح التي كان يدرس بها الأستاذ العواد الأدب واللغة والإنشاء، ولم يعرف أحد اسبابها، وكان عزيز ضياء أنكر معرفته بأسبابها». واضاف: «أما معركته الثانية بينه وبين العواد فكانت بسبب محاضرته «الرجولة عماد الخلق الفاضل» واستغرق إلقاؤها أربع ساعات، فكانت بحق بياناً اجتماعياً أخلاقياً تحليلياً عارماً بالقيم والمثل والمعاني والأفكار». وأكد الدكتور عاصم حمدان أن المقدمة الرائعة «التي كتبها حمزة شحاتة لكتاب عبدالسلام الساسي «شعراء الحجاز في العصر الحديث» تبرز رؤاه وموقفه من الشعر، اذ ربط فيها بين الشعر والفنون الإبداعية الأخرى من نثر وخطابة، ونحت بعبارات موجزة ذات دلالات عميقة ومؤثرة». واوضح الكاتب عبدالله خياط أنه التقى بالشاعر حمزة شحاتة «حينما كان سكرتيراً لصحيفة البلاد، وكان الشاعر في زيارة لصديقه عبدالمجيد شبكشي وعبدالقدوس الأنصاري، كما حاول استكتابه في صحيفة عكاظ وعلى رغم أن عزيز ضياء وافق على ذلك، إلا أن الأستاذ حمزة شحاتة لم يوافق بل ذهب ابعد من ذلك بأن رفض نشر قصائده في الصحف ورفض أن تنشر في كتاب. وقال الاديب عبدالله فراج الشريف: «تأثر الأستاذ حمزة شحاتة في كتاباته بكتب الفلسفة اليونانية، وقرأ لفلاسفة مسلمين وهو شاب غضّ لم يصل سن العشرين من عمره». وأكد محمد صالح باخطمة «عايشت الشاعر حمزة شحاتة معايشة يومية طوال سبع سنوات في القاهرة، قبل المغيب من عمره، وكانت لنا جلسات ومكاشفات أجزم بأن أحداً غيري لم يسعد بها». وفي الامسية تحدثت أيضاً ابنة الراحل زلفى حمزة شحاتة عن علاقته بها كأب وكيف كان يمارس دوره الابوي والتعليمي في نشأة اسرته، وكيفية بنائها بناء معرفياً وخلقياً.