* منذ ان غادرت حارتي القديمة في مكةالمكرمة "الجميزة" وهناك من يطلق عليها "المعابدة" والتي قال عنها أ.د. ناصر الحارثي استاذ الآثار في جامعة أم القرى انها تعود للقرن العاشر الهجري نسبة لسيدة تدعي "أم معابد" أقول من ان غادرتها قبل ربع قرن الى حي آخر وأنا احرص كل عام على أداء "واجب" العيد والتواصل مع الجيران أنا وبعض اخواني وابنائي وحرصت هذا العام على أن أرافق اخواني وأبنائي وأبناء اخي صباح اليوم الثاني من العيد.. وقد توقفت أمام العديد من الصور الجميلة ونظرت إلى بيتنا الذي عشنا فيه سنوات طويلة والى المكان الذي ولدت فيه والى طرقات حارتي الجميلة رغم ما نالها من قدم في بعض منازلها إلا انني اتمنى أن تبقى كما هي تذكرني بكل مكان وبكل موقع كما عرفته بألوانه الطبيعية. * غادر عدد من الأسرحارتنا القديمة إلى أحياء اخرى في مكةالمكرمة أو الى جدة لظروف الحياة وبقيت منازلهم كما عرفناها هذا منزل العم محمد الغامدي وهذه دار الشريف جابر الغالبي وهذه دار العم جويبر وهنا كانت تسكن السيدة الكريمة الطيبة والتي عرفت في الوسط المكي بمواقفها مع كل سيدات المجتمع الخالة "سعدية" وهنا منازل آل المغربي أو الحسناوي وهذه منازل العم عبدالهادي السالمي واصهاره من بيت المكي وهذا منزل العم رداد الغريبي ومحمد حسين اليماني والعم مهنا المنها والسيف والمخلص وصديقنا محمد خميس ووالدته السيدة الطيبة "جميلة" يرحمها الله وهذه دار العم حسن قربزلي ودار "المصري" والنهاري والفوزان وبرهان وباعمر والطويرقي و.. و.. و.. وقضينا وقتاً جميلاً في دار العم عيضة معتوق وابنائه وشقيقه عمر وشعرت وكأنني اعيش تلك الايام ولي في كل مكان ذكرى لا أنساها ورأيت هشام ومعتوق وقد أصبحوا رجالاً وأنا اغادر "الحارة الذهبية" كنت أتمنى لو عاد الزمان بي وعدت إليها وبقيت بين هؤلاء الناس بقية العمر لكنها ظروف الحياة التي تخالف في بعض طرقها ومتغيراتها ما يتمناه الشخص.. ما احلاك يا حارتي القديمة.. قناة أجيال * فرحت كثيراً ببداية البث مع أول أيام العيد لقناة أجيال السعودية وقرأت ما نشرته الصحف عن الاستعداد لها والذي يتطلب الكثير من الجهد بمتابعة وحرص من معالي د. عبدالعزيز خوجة وزير الثقافة والاعلام والمكي المعروف بحرصه ونشاطه إذ قدم للاعلام في فترته الأولى من التربية والتعليم وأجيال واحدة من مخرجات هذه الخبرة واستمعت الى ما يتحدث به صديقنا الاعلامي الأشهر السيد خالد محمد البيتي مدير عام محطة تلفزيون جدة والمشرف على القناة بتفائل واعجبني في حديث صحفي نشرته عكاظ قبل أيام اننا لا نطلب المنافسة بقدر طلبنا الجودة وبرامج تلبي حاجات الطفل ومتطلباته لكن ما اتمناه ان يتم توفير كل الامكانيات المادية والفنية وخبراء الكتابة للطفل حتى تحقق القناة الهدف وحتى يجد أطفالنا فيها ما يجعلهم يحرصون عليها والأمر يحتاج الى امكانيات أثق ان الوزير الخوجة وقيادات وزارته يحرصون عليه.. مرحباً بأجيال لخدمة الاطفال شباب الوطن وتزويدهم بما يحتاجونه من برامج تساهم في تكوينهم الصحيح وتغرس فيهم كل ما هو جديد مما يتفق مع متطلباتهم.