رضا الناس غاية من الصعب إدراكها كما هو معلوم . وفي اعتقادي ومن معي ان العنوان "جدة غير" لم يطلق عبثاً. بل اطلق بعد التأكد من انه قول سيصبح بالفعل حقيقة. ذلك ما بدأ يظهر على السطح ويتحقق على الارض .وشواطئ البحر ولله الحمد والمنة. دليل التخطيط المتقن والمبني على دراسات دقيقة ومتأنية " وغير عشوائية مفبْركة" من أجل إسكات الناس وبالذات النقاد ولو لفترة محدودة. ثم تتضح عيوبها بعد ذلك وفي وقت قصير كما هو وللاسف في بعض المشاريع التي عايشناها سابقا. هذا وبالرجوع الى العنوان "جدة غير" ثارت ثائرة الناس، اغلب الناس بعدها على امانة مدينة جدة بناءً على ظواهر الامور فقط . لكن معاليه اثبت وفي نيته ان شاء الله زيادة اثبات القول في المسمى افعالاً. وهو الاهم فقد خرج على الكل في هذه المدينة الحبيبة بمشاريع يصعب تعدادها من الانفاق والكباري والسفلتة ، واعادة النظر في تحديث البنية التحتية بشكل عام. ثم بالاهتمام بالحدائق العامة وزيادة الرقعة الخضراء وردم البحيرات الموجودة عبثا على شواطئ البحر الاحمر. وتحويلها الى حدائق ومواقف للسيارات ، والشروع في بناء دورات المياه على الكورنيش وفي المحلات العامة، الى جانب النظافة ومتابعة الشركات المتخصصة في هذا المجال وتطوير أعمالها بشكل ملفت. هذا من جهة ومن جهة اخرى اعادة الهيكلة والتنظيم في كل إدارات الامانة واعطاء الصلاحيات وتحميل المسؤوليات لرؤساء البلديات وغيرهم ممن له علاقة بتحقيق "المسمى جدة غير" كل ذلك شُوهد ولُمس : في الحفل الذي اقيم في الامانة قبل فترة وجيزة على شرف أمير التحدي في التجديد والابداع صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل حيث أُعجب بكل ذلك مثنياً على تلكم الخطوات الجريئة في الهيكلة والاعداد. ومن هنا وجب علينا كمواطنين في هذا الجزء العزيز من بلادنا الوقوف جنباً إلى جنب مع معالي أمين مدينتنا المهندس عادل محمد فقيه ، لنَشُد من أزره باعتبار اليد الواحدة "لاتصفق" ثم لا نقحمهم بضرورة ايجاد كل شيء بمفردهم ، فالكمال لله وحده ولايلام المرء بعد اجتهاده . والله من وراء القصد تحياتي