عبثا تحاول أمانة جدة دمل الجروح التي انتشرت كوباء في معظم ميادين وشوارع وأزقة المحافظة، حيث لا حصانة لحي ، ولا استثناء لشارع أو طريق. جروح غائرة حارت اللغة في تسميتها، تماما كما حارت حولها المستنقعات. ثمة من يسميها «حفر»، وآخرون «مطبات»، فيما يطلق عليها المتخصصون «تداعي الطبقة الإسفلتية». هي في كل الأحوال، وبكل المسميات مشكلة. شوهت كل جميل في المدينة، وألحقت الضرر بسمعة جدة، وأعيت سالكي طرقاتها وميادينها، أضرت بالمركبات، وأثرت على مصالح الناس. وخلفت سؤالا بحجم الضرر: هل يصلح الترقيع ما أفسد الدهر؟