.. نحن ببساطة نقول كلمتنا هنا ونمضي في حال سبيلنا وقد يتفق البعض معنا وقد يستنكرون!!! .. وهناك من ينتشي طربا، وهناك من يصرخ غضبا.. ولكننا في النهاية استطعنا أن نثير اهتمامه بتناول تلك القضايا التي تمس حياته. .. والناس في تقديري تهتم بخبزها أولا ومشكلات عيشها ومعاشها قبل اهتمامها بهذه الصحيفة أو تلك. .. ومع كل هذا يبحث بعضنا عن متسع كبير لوجهه في المرآة التي يرى فيها وجود كل الناس.. والصحيفة هي مرآته التي تبرز ملامحه الحسنة والسيئة معا ولا يمكننا أن نقدم وجه القبح وحده ولا الوجه الحسن وحده لذا لابد من تناول بعض السلبيات والإيجابيات، وبالتأكيد لن تستقيم تلك الأمور المستعصية الحل دون معالجتها والتنديد بمساوئها وعيوبها وتلمس مواقع العطب فيها، غير أنه لا يغني عن التركيز أيضا على الإيجابيات ورؤية الحسن حسنا والجيد جيدا وإلا اختلت الموازين وأسقطنا جزءا مهما من ملامح وجهنا المشرق.. والثناء في الغالب ليس طارا ولا مزمارا.. ولكنها كلمات حق ينبغي أن تقال لمن يستحق. .. وفي مدينتنا الحبيبة «جدة» الكثير مما يوجب الثناء عليه.. وكورنيشها الممتد إلى أكثر من مائة وأربعين كيلو مترا هو أحد المعالم الحضارية الرائعة في بلادنا.. ولكن من المحزن والمؤسف.. أن تختفي شواطئ البحر وتسد بالعديد من المنشآت التجارية والسياحية. ..والذي أعرفه ويعرفه غيري أن الكورنيش المميز في مدينة جدة قد أنشىء ليكون الرئة الكبرى لهذه المدينة الرائعة ومتنفسا لأهلها والقادمين إليها. .. وإذا كان ردم بحيرات الكورنيش التي يجري العمل فيها اليوم قد سلبت جزءا مهما من ملامح هذا الوجه الحضاري الرائع إلا أننا قد نجد للأمانة عذرا لو حولت تلك المساحات الشاسعة الواسعة التي تم ردمها إلى حدائق ومتنزهات للمواطنين عوضا عما تم سلبه وتملكه على شاطئ البحر. ..أي بمعنى أن لا نفاجأ غدا بأن هذه المساحات الكبرى التي ردمت قد تحولت إلى أملاك خاصة.. كما حدث لعديد من الحدائق والمواقف والميادين العامة في وسط المدينة وفي أطرافها.. وأن لا تتحول زوائد التنظيم كما يسمونها إلى مبان وأملاك خاصة.. ويكفي ما تم نهبه.. المهم.. لا تفسدوا رئة هذه المدينة الجميلة الحالمة ويكفيها ما حل بها.. ولا أزيد؟!. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 254 مسافة ثم الرسالة