** في ليالي الشجن يكون الصوت الحالم هو «موال» الشوق الذي يمتطيه العاشقون في ارتحالهم نحو صباباتهم ليعطوا اللهفة حرقة «اللوعة» ليكون البعد عذاب «الشوق» بعيد عنك حياتي عذاب. كأن البعد هو «اللهب» الذي تشوي الدواخل عليه ويأخذ من العمر أفراحه وصوت «الشجن» ينده. انت عمري اللي ابتدأ بنورك صباحه ويطوح «الموال» بالعاشقين في كل اتجاه يأخذهم نحو البعيد وتنهد كل مشاعر الفرحة مع بوادر الأسس كطبيعة الواقفين في سرى المحبة والأحباب الذين عندها يقول جددت حبك ليه بعد الفؤاد مارتاح.. *** اتاه الصوت حالما مغموسا برغبة شديدة في كشف ما حاولت اخفاءه كانت ضحكاتها تسرى في داخله كأنها تيارا من الصفاء.. فجأة قال لها من انت؟ - «.....» اخذها الصمت الى دهاليزه الطويلة كان صوت الصدى في اعماقه ناعسا كأنه يكسر حدة الصمت.. فقال: ماذا تعني الضحكة عندك؟ سريعا وبصوت كأنه همس النسيم - الراحة - اخذت مسحة من الحزن تغلف الصوت الهامس.. فقال لها: ماذا عن الدموع - هي الصدق صمتت برهة ثم اردفت: الدموع هي لحظة الاشراق في النفس، كان صوتها متهدجا يحمل كل الاصرار في الوقوف امام كل التحديات.. *** يأخذه الموال من جديد الى بدايات الوقوف على اطلال زمن القهر ترتاح للمستهم ايديه توقف الحوار.. وضاع في دهاليز الصمت من جديد.. ** لم أعرف الصدق لحظة ولست وحدي الذي أتجمل للزيف ولكني اعتقد اني الأسوأ "نموذجا" لم اعرف اني من الخبث بحيث أتلون وأتلوى ثم أغادر جلدي فجأة.. فجأة مارست وجودي بلا اسم بلا عنوان.. بلا هوية.. واخذت تكلمني.. وتعطيني في كل مرة رسما وفي كل مرة اسما وفي كل مرة ملامح.. ولم ارفض ولم اقبل بل ارتديت كل الأثواب وجميع الأقنعة لأضع لنفسي مزيداً من الدهشة عندما وضعت لي حقيقتي امام ناظري، حقيقتي التي تعتنق الخبث ليس كمبدأ وانما كإعلان للتمرد والهروب من واقعي مؤقتا ولكني سأعود اليه مرغماً وسأذكر انني لم اتجمل ولم اكذب حين اعلنت اعجابي بك فقد تأكدت من ذلك وزادت قناعتي في ان اكون كل العالم ويمكن ألاّ اكون شيئا في هذا العالم.. هو «أهواك أنا وليس لي عنك غنى مملوكك من غير دفع الثمن ان كنت عزمت ألاَّ تكلمني كلم غيري لعلي أسمعك أنا»