( شوق ٌ يعبر الحدود ) من ديار الغربة في تلك الأدغال شعر / علي الحازمي . . . . تفطَّر القلب مَكلوماً من الكَمَد ِ عليك ياقرة العينين يا ولدي *** ماذا أحدث نفسي , كيف أكْبَحُهَا عن اشتياق تعدى أحْجُمَ العَدَد ِ *** أم كيف اصْطبر الأيام أحكمها وأنت في خاطري دومًا وفوق يدي *** شوقي تعدى حدود الساكنين هنا تجاوز الأرض في رعد ٍ وفي زبد ِ *** شوقي تجلى حميماً في الفؤاد طغى على الأماني على الدنيا بلا صَدَدِ *** شوقي مدارٌ من الأحلام أحمله في جوف قلبي فما حلي بذا البلد *** هويتك الآن واشتقت الدلال هنا اشتقت عيناك ياسحري ويا سعدي *** اشتقت قبلة فاه ٍ حين تلثمني وضمة ٌ في اعتناق ٍ من حنان يدي *** اشتقت لمسة خد ٍ كم أحِن ُّ له ُ حنان مريم للتابوت في جَلَد ِ *** اشتقت صرخة عشق كنت َ تبعثها على مسامعنا في ساعة الخلَد ِ *** اشتقت ضحكة سن ٍ كم تكلمني خلالها بكلام عنك لم يزد ِ *** اشتقت بسمة َ ثغر ٍ كنت تشرحني ببسمة الثغر ِ يا آمال كل غدي *** اشتقت نومًا على صدري هَنِئْت به نوم العوافي سبات ٌ دام في رغد ِ *** اشتقت منك هتافاً بعض غنغنة ٍ مِن ( غاغ َ نان ٍ وبابات ٍ وميمُ ودِي ) *** اشتقت نظرة َ أحلام ٍ رسمت بها مستقبلا في بهاء الروح مغتمد ِ *** اشتقت كسرت َ عين لاتفارقني ومن بكائك مايدمي جوى كبدي *** اشتقت منك خشوعًا حين تسمعها تلك التراتيل إيمانًا بمعتقد ِ *** اشتقت انصات تكبير ٍ فطرت به إلى الأذان وصوت الحق في بلدي *** اشتقت واشتقت إن الشوق يهلكني وكم تفطر جوف القلب ياولدي *** إني فقدت أبي , أمي , وفاتنتي وإخوتي , ورفاقي , كلهم مددي *** رباه أرجوك فاحفظهم لأن لهم0 مكانة في فؤاد ٍ مات من كمد ِ