حضرت بجامعة أم القرى حفلاً تم فيه تكريم إمام الحرمين الشريفين فضيلة الشيخ محمد عبد الرزاق حمزة يرحمه الله المتخصص في علم الحديث والذي اشغل مؤخرا مديرية مدرسة دار الحديث بمكةالمكرمة ونفع الله بعلومه الرجال الذين تتلمذوا على يده، وفي ليلة الاحتفال حضر من غير دكاترة الجامعة عدد كبير من المكيين العارفين قدر ذلك الفقيه الجليل، وقد عرض ابن الشيخ الاستاذ عبد الرزاق الآليات التي أحضرها لوالده جلالة الملك عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه من مصر ومن غيرها " والتي تتعلق بعلم الفلك" وهذا الفن له رجاله، ولكن الشيخ محمد عبد الرزاق حمزة استطاع ان يجمع بين علم الحديث وعلم الفلك . وقد كانت هذه العلوم وغيرها المنطق والبيان يدرّسها السيد عبد الله صدقه دحلان يرحمه الله في حلقته بالحرم الحرام. وكان الحرم بمثابة اكبر جامعة وكان اكثر المشايخ مكيين ، وعلمت من ثقة ان دارة الملك عبدالعزيز اتصلوا بالاستاذ عبد الرزاق محمد حمزة ورغبوا اليه ان تكون هذه الآليات بالدارة بالرياض فأجابهم بأنها احضرت من اجل والده الذي كان يعتزم اقامة المرصد باعلى جبل ابي قبيس " ولم يتم ذلك" والاولى ان تكون بمكةالمكرمة - في هيئة الآثار، واذكر أن سعادة رجل الاعمال الشيخ صالح صيرفي كان في مناسبة بالرياض تبرع فيها من تبرع وجاء دوره فقال انني مكي وتبرعي في مكة اجره كبير لان ريالي بمائة ألف . أما كتاب " آداب العيش في مكةالمكرمة" الذي اصدره الاستاذ عبد الله بن سعد الزهراني والذي قدم له الدكتور محمد بن ناصر الخزيم نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام فهو كما قال عنه مؤلفه "للحجاج والمعتمرين - وأهل مكة وساكنيها " شكرلله. واما كتاب "العيش في مكةالمكرمة" والذي أصدره الاستاذ عبد الرزاق محمد حمزة والذي قدم له الاستاذ السيد محمد علي حسن الجفري والذي جاء فيه واضعه بقصص كثيرة " ولم يخرج عن مكةالمكرمة" وهي في جملتها مفيدة جدا وخاصة للجيل الذي جاء بعده وانني اعتبرها "جنادرية مصغّرة" والشكر للاستاذ عبد الرزاق الذي وفق في جمع هذا التراث " وهو الحريص على كل ما خلفه والده يرحمه الله حتى طقم الاسنان "التركيبة" وهذا الوفاء ليس بغريب من مثله ، ولفضيلة الشيخ عبد الله المصلح ولسعادة د. خالد عبد ظفر محاضرات في الفلك بالكويت وبمكة تذكر لهما بكل فخر واعتزاز .. والله من وراء القصد.