في المؤتمر الصحفي الذي عقده صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية يوم الاربعاء 4 الحجة في مكةالمكرمة كُنت سأوجه هذا السؤال لسموه وهو هل هناك نية لدى الدولة في "البناء في منى" خاصة مع زيادة اعداد الحجاج ومحدودية مساحة منى وعدم ملاءمة "الخيام" مهما طُورت للسكن لثلاثة ايام وهل لدى الدولة مشروع لتوسعة "الطواف" خاصة مع محدودية المساحة وتسهيل التوجه للحرم بعد انتهاء جسر الجمرات مما ساهم في الزحام؟ لكن وقت المؤتمر لم يُمكن من ذلك والحقيقة ان البناء في منى في رأيي اصبح امراً ضرورياً وحتمياً ومهماً ولا يتعارض مع الفتوى الصادرة في 1394ه والتي اجازت البناء في سفوح جبال منى وبالقياس فإن كثيراً من الفتاوى صدرت في السنوات الأخيرة تجيز بعض الأمور تمشياً مع هذه الأيام وزيادة اعداد الناس والتخفيف عليهم والتسهيل ورفع الحرج والمعروف ان مساحة منى هي 8 كم2 ومزدلفة 12 كلم2 وعرفات 13 كلم2 ومساحة المشاعر المقدسة مجتمعة 33 كم2 ويوجد بها الآن 350.000 خيمة كلفت اكثر من 200 مليار ريال ولها الآن اكثر من عشر سنوات. والسؤال الى متى تستمر هذه الخيام مهما كانت جودة المواد التي صنعت منها؟.. اما الطواف فهو امر ظهر على السطح منذ سنوات بعد ان اصبح الحجاج يعانون من الازدحام وهو ما يتكرر في العشر الاواخر من رمضان وتحديداً ليلة السابع والعشرين من رمضان وهذا الوضع يضيف اعباءً كبيرة على الجهات الأمنية للمحافظة على سلامة الناس ومع مرور الايام ولا اقول السنوات الاعداد في زيادة من الداخل والخارج حتى مع تحديد نسبة الحجاج قبل ربع قرن من اليوم إلى الآن الزيادة حاصلة مع زيادة العدد في كل بلد مع ثبات النسبة ومما نعرفه ان هناك دراسات لمنى وتوسعة الطواف ومنها امكانية البناء في منى "افقيا" واتاحة المساحة الارضية "مناخا" ومن الممكن ان ينفذ ذلك على مدى سنوات من قبل العديد من الشركات صاحبة العلاقة بناءً دائما يستمر لحوالى 50 عاما قادمة اما المسجد الحرام فهناك العديد من الدراسات ومنها ازالة "الرواق العثماني" والبناء مكانه بشكل دائري يهيئ استعماله مع المكان الرئيسي وادوار سطح الحرم ودراسة اخرى لبناء سبعة ادوار دائرية مكان الرواق تهيئ الانتقال فيها من شوط لآخر وان كانت فكرة البناء مكان الرواق ستحقق الكثير من الحلول. وفي رأيي اننا مع هذا الوضع ومحدودية المساحة في منى والمسجد الحرام لا يمنع من ان نطرح فكرة تحديد "ثاني" للحجاج القادمين من الخارج وكذا تحديد عدد معين "للعمرة" حتى نستطيع ان نقدم خدمة متميزة ونوفر الحماية بعد الله للضيوف ومؤقتا ممكن تطبق فكرة "تفويج" الاعداد المتجهة الى المسجد الحرام للطواف اعتباراً من يوم العاشر او مساء يوم التاسع الامر المعمول به في "رمي الجمرات" في منى حتى نعطي الفرصة لعدد مناسب للطواف والسعي ولله الامر من قبل ومن بعد.