مضت سنوات طويلة شكل خط الطواف للناس مشكلة كبيرة ادت لزيادة الازدحام حول الكعبة المشرفة لاسباب توقف جموع الطائفين للنظر الى موقع "الخط" حتى تكون بداية الطواف.. وكتبت الصحف واصحاب الرأي وغيرهم حتى وصل اصحاب القرار الى قناعة فتمت إزالته بعد ان رسخ سنوات في اذهان المسلمين واعتقد ان هناك من يبحث عنه حتى الآن لاستمراره فترة وتواتر اخباره بين الحجاج والزوار خاصة من خارج البلاد الذين لم يعلموا بإزالته.. واليوم هناك مشكلة تساوي "خط الطواف" ولا اعتقد ولست "مفتياً" ان في انهائها اية مشكلة شرعية وهي "مقام ابراهيم" الذي يقترب من الكعبة ويحرص الناس - خاصة من غير اهل هذه البلاد بل ان هناك من اهل البلاد - لرؤية ما يحتويه هذا المجسم الزجاجي الامر الذي يحتاج الى وقت نعتقد انه لا يزيد عن عشر ثواني لكن هذا الوقت مع جموع البشر في رمضان والحج وفترة العمرة يشكل وقفات لهذه الجموع تساهم في زيادة الازدحام كما ان تخصيص أشخاص من رجال هيئة الحرم الشريف او شرطة الحرم لإبعاد الناس وتنبيههم مشكلة اخرى اذ يساعد اقترابه من الكعبة ان يلفت انظار الناس ورغبتهم في رؤية "آثار الاقدام" التي يضمها الشكل.. وقد قرأت ان الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد حرص عندما داهم سيل عرم في فترة خلافته ان يسأل العارفين بمكان المقام بعد ان جرفته المياه وقام بتحديد المكان بحبل حسب ما نصح به الناس وأعاده الى مكانه.. لكنني اعرف ان في الشريعة متسعاً وان الناس ايام عمر بن الخطاب من الذين يطوفون حول الكعبة بالعشرات واليوم بمئات الآلاف واقترح ان تقوم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بدراسة عاجلة لإمكانية نقله الى مكان يبتعد على الاقل 30 متراً عن موقعه الآن ولا يحتاج الامر لاي اعمال تعطل الطواف اذ يتم وضع قطع الرخام في المكان القديم "الآن" ونقله الى المكان الجديد مما يلي "المسعى" والامكانيات كبيرة وقد أُزِيل خط الطواف في ساعات وكأنه لم يكن.. ان المقام اليوم بوضعه الراهن يقف امام حركة الناس ولأنه يحتاج للوقوف للنظر الى ما فيه فإن الناس تبقى على مدار الساعة في حركة بطيئة وكم نحن احوج الى ما يحرك جموع الطائفين بدلاً من تعطيلهم الا اذا افتى اصحاب الرأي ان هذا المكان لا يمكن نقله منه "فهذا امر آخر" ولكنني لا اعتقد ان نقل المقام يعادل السماح بالرمي للجمرات طوال اليوم في الحج وتوسعة المسعى فديننا يسعى للتيسير وتسهيل اداء العبادات. [email protected]