يعقد قادة دول مجلس التعاون الخليجي قمة تشاورية اليوم الاثنين في الرياض، لبحث العديد من الملفات المهمة،وعلى رأسها إقامة نوع من الاتحاد، وسيكون الاتحاد المذكور على غرار نمط الاتحاد الأوروبي، حيث ستحتفظ كل دولة بكيانها السياسي. ويأتي العمل على التحول من صيغة التعاون الخليجي إلى الاتحاد، متسقاً مع أحد الأهداف الرئيسية المنصوص عليها في النظام الأساسي لدول المجلس، وهو "تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء في جميع الميادين وصولاً إلى وحدتها". وأوضح مسؤول خليجي رفيع المستوى أن قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الست (السعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان وقطر والبحرين) سيشاركون في القمة. الخليج من التعاون إلى الاتحاد ودعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الدول الخليجية،خلال القمة الأخيرة في الرياض، في 19 ديسمبر الماضي، إلى "تجاوز مرحلة التعاون الى مرحلة الاتحاد في كيان واحد". كما أعلن وزير الخارجية صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل، قبل أسبوعين، خلال منتدى الشباب الخليجي، أن التنسيق والتعاون بين الدول الخليجية قد لا يكون كافياً، داعياً الى التوصل الى "صيغة اتحادية مقبولة". ويذكر أن مجلس التعاون الخليجي تأسس عام 1981 في خضم الحرب بين العراق وإيران. قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني في بيان له، إن "قادة دول المجلس سيطلعون على تقرير موجز حول مسيرة التعاون المشترك في المجالات كافة منذ انعقاد القمة الثانية والثلاثين في الرياض في شهر ديسمبر الماضي، وخاصة ما يتعلق بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز بشأن الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد".