كتب أخي وصديقي العزيز محمد أحمد الحساني في زاويته اليومية " على خفيف " في جريدة عكاظ المؤرخة في - 7 - 20 1429ه العدد 15306 توضحيا لمعنى كلمة زبرقة تعقيبا على مقالة لي بعد تعقيبي على مقالته ومقاله للاستاذ خالد السليمان . الاستاذ . الحساني ..عاتبني عتابا رقيقا وخفيفا كعنوان مقالته اليومية وعتاب ابي احمد له قبول وارتياح لدى النفس . يقول الصديق ابو احمد انني خلطت بين كلمة " زبرقة " وزينة وجعلتها بمعنى واحد وسرد توضيحا بينَّ فيه الفرق بين الكلمتين وأنا ما زلت مصرا على أن كلمتي " زبرقة ..وزينة " تعني مفهوما واحدا وتصب في معنى يجمعهما وعودا الى شرح معنى الكلمتين من مصادرها نرى ان الصواب حالفني . يقول الزمخشري والألوسي : المراد بالزينة " اللباس " وكل ما يتجمل به الانسان استنادا لقوله تعالى : " قل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده والطيبات من الرزق " الاعراف 32، والزين خلاف الشين وزان الشيء اي جمله وحسنه والزينة ما يتزين به والزبرقة " زبرق الثوب اي صبغه بحمرة او صفرة . المحيط للعلامة اللغوي محمد بن يعقوب الفيروز وقال الجوهري في كتابه الصحاح في اللغة زبرق الثوب اي صفره . ا . ه . وبجمع المعنيين للزبرقة والزينة نجد انهما يصبان في معنى واحد وهو التزين او التزيين فأنا لم اخلط يا ابا احمد حفظك الله . اما قولك انني درت حول نفسي دورة كاملة قبل ان اعود موافقا لرأيك ورأي الاستاذ السليمان فأنا يا صديقي ابصم لك بالعشرة وكل ما ذكرتماه كان في صميم الحقيقة وكل ما كنت اتمناه ان يعطي صاحب المبادرة فسحة من الوقت لشرح اهدافه قبل صب جام الغضب عليه ورد مبادرته وتمنيت ايضا ان تعرف مقصدي وانت الحصيف اللوذعي ومن الذين " يفهمونهاوهي طائرة ". اخي محمد شكرا جزيلا لشرحك الجميل لمعنى لقب " الأصدقة " فهو شرح حسنه الحساني وجزاك الله خيرا لإضافتك اللقب الجديد " البلادي " نسبة لجريدة البلاد فأنا اعتز بكل نعت تنعتني لأنني اعرف معدنك وعذرا لتأخري في التعقيب لتعذر حصولي على جريدة عكاظ في مصايف الشام وعندما حصلت على عنوان مقالتك بادرت بالتعقيب فلك كل تحية فأنت معلمي يا ابا احمد وشكرا للاستاذ خالد السليمان حفظكما الله . شواهد : على ذكر الزبرقة والزينة تذكرت بادرة الشيخ عبدالرحمن فقيه جزاه الله عن الجميع كل خير عندما اراد ان يساهم في تزيين وتجميل " مشعر عرفات " ان هدفه ليس للزبرقة فقط وكان الهدف الرئيسي ايجاد الظل لكل حاج ولم يطرح فكرته على صفحات الجرائد وينادي بها انما عمل وزرع فكانت الثمرة اشجارا وارفة وظلاً ظليلاً وكانت بحق " زبرقة " ومنفعة فمن اراد ان يقدم لمكة المكرمة عملا فلا يعلن قبل ان يعمل .